الميادين تكشف تفاصيل عملية "ميرون": الأسلحة المستخدمة وتجاوز أجهزة الرصد الإسرائيلية
محلل الميادين للشؤون اللبنانية، عباس فنيش، يؤكد أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان استخدمت سلاح المدفعية والصواريخ الموجَّهة، ذات المدى الواسع، في استهدافها قاعدة "ميرون" الإسرائيلية، مشيراً إلى تعمّد الاستهداف في النهار.
قدّم محلل الميادين للشؤون اللبنانية، عباس فنيش، تفاصيل عن عملية المقاومة الإسلامية في لبنان، اليوم السبت، والتي استهدفت خلالها قاعدة "ميرون" الجوية الإسرائيلية في جبل الجرمق، شمالي فلسطين المحتلة.
وأكد فنيش أن المقاومة تعمّدت استهداف القاعدة نهاراً، موضحاً أن العملية جرت في ذروة "إطباق استخباري وتحليق مكثف للمسيرات الإسرائيلية" في سماء جنوبي لبنان، في إشارة إلى قدرة المقاومة على تجاوز كل وسائل الرصد الإسرائيلية.
وبشأن طبيعة الأسلحة المستخدمة، بيّن فنيش أنّ الاستهداف تمّ باستخدام مشترك لسلاح المدفعية وسلاح الصواريخ الموجهة، مضيفاً أن المقاومة استخدمت منظومة الصواريخ الموجهة ذات المدى الواسع، وأن إصاباتها دقيقة وذات قدرة تدميرية كبيرة.
وذكر أن عملية الرد الأولي على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، صالح العاروري، في قصف على الضاحية جنوبي العاصمة بيروت، كانت محدَّدة من جانب المقاومة، منذ لحظة إعلان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، قرار الرد.
وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية على استهداف المقاومة لـ "ميرون" بالقول إنه "ارتقاء درجة، وهو مقلق من ناحية كمّ المعلومات لدى حزب الله عن أماكن استراتيجية جداً".
ونشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان مقطعاً مصوراً يوثق استهداف القاعدة الإسرائيلية، عند الساعة الـ 8:10 من صباح اليوم السبت، ويُظهر التسجيل إصابة مواقع متعددة في القاعدة إصاباتٍ دقيقةً.
#بالفيديو |
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) January 6, 2024
مشاهد من عملية استهداف #المقاومة_الإسلامية في لبنان قاعدة "ميرون" للمراقبة الجوية التابعة لـ"جيش" العدو الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة👇#لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/jUzZVpYEie
واستهدفت المقاومة قاعدة "ميرون" بـ62 صاروخاً، وهي العملية الأولى من نوعها منذ بدء المقاومة استهدافاتها عند الحدود مع فلسطين المحتلة.
وقدّمت معلومات عن "ميرون"، تُظهر أهميّتها وأهمية استهدافها، كهدف حيوي لدى الاحتلال الإسرائيلي، إذ كشف أن القاعدة هي مقرّ للإدارة والمراقبة والتحكّم الجوّي، و"تقع على قمّة جبل الجرمق في شمالي فلسطين المحتلة، وهي أعلى قمّة جبلية في فلسطين المحتلة"، وتُعَدّ المركز الوحيد في شمالي الكيان الإسرائيلي، ولا بديل رئيس منها.
والعملية نفذتها المقاومة بعد أقل من مرور 24 ساعة على كلمة السيد نصر الله، والتي أكد خلالها أن اغتيال العاروري والاعتداء على الضاحية "لن يكونا بلا ردّ وعقاب"، موضحاً أنّ الميدان هو الذي يملي الرد، "وهو آتٍ حتماً، ولا يمكننا الصمت حيال ذلك".