"المسألة شأن داخلي".. بكين تدعم موسكو في الحفاظ على استقرارها

الصين تؤكّد أنّها تدعم روسيا في "حماية الاستقرار الوطني"، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يعلّق على الأحداث التي شهدتها روسيا، معلناً أنّ واشنطن لا تملك المعلومات الكاملة بشأن ما حدث.

  • الصين تدعم روسيا في الحفاظ على الاستقرار الوطني
    الصين تدعم روسيا في الحفاظ على الاستقرار الوطني

أكّدت بكين أنّها تدعم روسيا في "حماية الاستقرار الوطني"، وذلك في أوّل تعليق رسمي صيني بعد نجاح موسكو في إجهاض محاولة تمرد قائدها مؤسس "فاغنر"، يفغيني بريغوجين.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية أنّ الصين بصفتها "جارة صديقة وشريكة في حقبة جديدة من التعاون الاستراتيجي الشامل، تدعم روسيا في الحفاظ على الاستقرار الوطني وتحقيق التنمية والازدهار".

كما شدّد البيان على أنّ بكين تعتبر أنّ المسألة شأن داخلي روسي.

اقرأ أيضاً: الحياة تعود إلى طبيعتها في روستوف بعد إجهاض روسيا تمرد "فاغنر"

واجتمع نائب وزير الخارجية الصيني، ما تشاو شو، مع نظيره الروسي، أندري رودينكو، في العاصمة بكين. وأعلنت بكين أنّ المحادثات تناولت "العلاقات الصينية-الروسية" و"القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك".

وأكّد نائب وزير الخارجية الصيني، على ضرورة الحفاظ على علاقات مستقرة بين روسيا والصين، والعمل بشكلٍ مشترك لحماية مصالح البلدين في ظل الظروف الدولية الصعبة.

وأضاف: "في ظل الأوضاع الدولية الصعبة المعقدة، من الضروري تنفيذ الاتفاق الهام الذي توصل إليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، وأن نتواصل بانتظام ونعمل على ضمان علاقات مستقرة وطويلة الأمد بين البلدين، بالإضافة إلى حماية مصالحنا المشتركة".

وأوردت الخارجية الصينية في بيانٍ، إنّ الجانبين اتفقا على أنّ منظمة شنغهاي للتعاون تلعب "دوراً هاماً" في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، وتعزّز التنمية المشتركة لجميع الدول. وأكّدت أنّ "الجانبين سيعملان على تعزيز التضامن والتعاون لتعزيز التنمية المستدامة الصحيحة والناجحة لمنظمة شانغهاي للتعاون".

ولفتت الوزارة إلى أنّ الجانبين تبادلا أيضاً وجهات النظر حول الأزمة الأوكرانية وغيرها من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

اقرأ أيضاً: موسكو تحذر الغرب من استغلال الأوضاع الداخلية.. وتؤكد: العملية في أوكرانيا ستُنجز

بلينكن يعلق على الأحداث في روسيا

بدوره، علّق وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على الأحداث التي شهدتها روسيا، أمس السبت، وتحرك مجموعة "فاغنر" باتجاه موسكو وطريقة انتهاء الأزمة، قائلاً: "لا نملك المعلومات الكاملة بشأن ما حدث في روسيا ولا يزال ذلك مبكراً".

وأضاف بلينكن: "قد تكون الصورة غير مكتملة ولم نر بعد الفصل الأخير، فما يحدث في روسيا هو شأن داخلي". وأكّد أنّه "من المقلق ظهور علامات عدم الاستقرار في بلد مثل روسيا ولم نر أي تغيير في وضع الأسلحة النووية".

واعتبر بلينكن أنّ الهجوم الأوكراني المضاد في "أيامه الأولى، وربما يستمر أشهراً ولدى الأوكرانيين ما يحتاجونه للنجاح".

اقرأ أيضاً: واشنطن تؤجل فرض عقوبات على "فاغنر".. وتطلب إلى سفاراتها عدم التعليق

ووافق بريغوجين على  إيقاف التمرد وإعادة المقاتلين إلى قواعدهم، واتخاذ خطوات للتهدئة، وذلك بعد وساطة قادها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

وتم وضع مسوّدة اتفاق توقف بموجبه قوات "فاغنر" تمرّدها في مقابل تقديم موسكو ضمانات أمنية إليهم. وعليه، أعلن رئيس "فاغنر"، في رسالة صوتية، إعادة مقاتليه إلى قواعدهم "حقناً للدماء"، على حد قوله.

اقرأ أيضاً: ما الإجراءات التي اتخذها الكرملين بعد تمرّد قائد "فاغنر"؟

اخترنا لك