الكويت: قرار أميري بتأجيل جلسة البرلمان الأولى أسبوعاً
مرسوم أميري يقضي بتأجيل انعقاد البرلمان الكويتي لمدة أسبوع، في ظل رفض نيابي للتشكيلة الجديدة للحكومة، واعتذار نائب عن حقيبة الكهرباء.
-
مجلس الأمة الكويتي ( البرلمان)
أفاد مرسوم أميري في الكويت، مساء السبت، بتأجيل عقد أول جلسة لمجلس الأمة الكويتي المنتخب حديثاً، لمدة أسبوع، حسب ما قال الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية، أن قرار تأجيل الجلسة جاء في ظل رفض نيابي لتشكيل الحكومة الجديدة، واعتذار النائب عمار العجمي عن حقيبة الكهرباء، وفق ما ذكره الأخير في حسابه في "تويتر".
وقال المزرم: "صدر مرسوم بتأجيل انعقاد اجتماع مجلس الأمة إلى الأسبوع المقبل، بدلاً من يوم الثلاثاء المقبل، استناداً للمادة 106 من الدستور".
وتنص المادة 106 من الدستور على صلاحية "الأمير أن يؤجل، بمرسوم، اجتماع مجلس الأمة لمدة لا تتجاوز شهراً".
كذلك، نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية المحلية، عن النائبة جنان بوشهري قولها، إنّ "ما يحدث من إجراءات يعتبر عبثاً في الدستور والحياة الديمقراطية، فلا يمكن لحكومة تصريف العاجل من الأمور، رفع مرسوم تأجيل انعقاد المجلس".
وأضافت بوشهري أنه "لا يمكن لحكومة لم تؤدِّ اليمين الدستورية رفع المرسوم إلى أمير البلاد"، داعيةً النائب أحمد السعدون، إلى "دعوة النواب لاجتماع في ديوانه لاتخاذ موقف يحمي الدستور".
في المقابل، أكد الخبير الدستوري الكويتي والوزير السابق فالح العزب للصحيفة نفسها، بـ"جواز تأجيل انعقاد اجتماع مجلس الأمة باعتبار ذلك من السلطات الدستورية لأمير البلاد".
ويأتي تأجيل انعقاد أول جلسة نيابية، بعد يومين من رفض ـ45 نائباً من أصل 50 تشكيل الحكومة الجديدة.
ويوم الأربعاء، صدر مرسوم أميري بإعادة تعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، رئيساً للحكومة للمرة الثانية خلال 73 يوماً، ثم تلاه مساءً الموافقة على تشكيل حكومة ضمت وزراء جدد لحقائب الدفاع والصحة والنفط.
ويرجّح الإعلام المحلي، منها صحيفة "الأنباء الكويتية"، أنّ التشكيل الحكومي لم يحسم بعد، وأنّ البحث جارٍ لحل الأزمة الأولى من نوعها بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، منذ الانتخابات التي أجريت نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وأسفرت عن حصول المعارضة على حوالى 60% من مقاعد البرلمان.
وفي 2 آب/أغسطس الماضي، صدر مرسوم أميري بحلّ المجلس لعدم التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في أزمة استمرت عدة أشهر. وانتخب الكويتيون برلماناً جديداً، في 28 أيلول/سبتمبر الماضي.
ويتمتع مجلس الأمة في الكويت بنفوذ قوي يخوّله استجواب رئيس الحكومة والوزراء، والتصويت على حجب الثقة.
وكان أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، قد قبل استقالة الحكومة برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح في 2 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وكلفها بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، وذلك في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية.
