الكونغرس يتسلم وثائق سرية إضافية كانت بحوزة بايدن وترامب وبنس

الإعلام الأميركي يكشف من جديد تفاصيل وثائق البنتاغون، ويشير إلى أنّه من المحتمل أن تؤدي إلى تقويض العلاقات مع العديد من حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر و"إسرائيل" وتركيا والإمارات.

  • التسريبات المتعلقة بـ
    الوثائق المسربة قد تضر بعلاقة الولايات المتحدة الأميركية مع حلفائها

نشر موقع "أكسيوس" الأميركي اليوم الخميس، تسلم قادة الكونغرس الأميركي مجموعة ثانية من الوثائق السرية التي تمّ اكتشافها في المساكن الخاصة بالرئيس جو بايدن، وسلفه السابق دونالد ترامب ونائب الرئيس السابق مايك بنس.

وأضاف الموقع أنّ إدارة بايدن تواصل التعاون مع الكونغرس بعد شهور من الانتقادات من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي على خلفية حجب معلومات مهمة تتعلق بقضية مصادرة الوثائق.

وقالت 3 مصادر متابعة إنّه تمّ تقديم الوثائق إلى مجموعة الثمانية وكبار قادة الحزب الأربعة، ورؤساء وكبار أعضاء لجنتي الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ.

اقرأ أيضاً: بايدن: فريق الأمن القومي يُنسق مع الحلفاء بشأن الوثائق المسربة

ونقل الموقع عن أحد المصادر إنّه "لم يُوضح لقادة الكونغرس المكان الذي تمّ استرداد كل وثيقة منه"، بينما امتنعت وزارة العدل عن التعليق على قضية تسريب الوثائق.

الوثائق المسربة تضخم تحديات الولايات المتحدة مع حلفائها في الشرق الأوسط

من جهته، قال "مركز صوفان للدراسات" يوم أمس، إنّه من المحتمل أن يؤدي تسريب وثائق المخابرات الأميركية إلى تقويض العلاقات مع العديد من حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر و"إسرائيل" وتركيا والإمارات.

وأشار إلى أنّه من المرجح أن يؤدي الكشف المسرب عن اعتبار مصري لتقديم المساعدة العسكرية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى تضخيم الدعوات إلى فرض شروط إضافية على المساعدات الأميركية لمصر.

وأضاف أنّ الوثائق قد تضر، إذا كانت أصلية، بالأمن القومي للولايات المتحدة من خلال الكشف عن مدى قدرة الولايات المتحدة على جمع المعلومات الاستخباراتية حول صنع القرار في إيران

وتُقدر المادة المسربة أنّ "إسرائيل" تسعى على الأرجح للحصول على دعم أميركي أو المشاركة في عمل عسكري متصاعد ضد إيران، مُقابل توفير معدات عسكرية إسرائيلية الصنع لأوكرانيا، على حدّ تعبيره.

وتُركز بعض الوثائق على الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، "إسرائيل"، لكن لا يبدو أنّها تحتوي على أي معلومات مهينة بشكل خاص.

وبدلاً من ذلك، تركز التسريبات المتعلقة بـ"إسرائيل" على جهود الولايات المتحدة لتشجيع "تل أبيب" على تقديم الدعم المادي لأوكرانيا لدعم الجهود الأميركية هناك.

الجدير ذكره، أنّه في شباط/فبراير الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ "إسرائيل" وعدت بتسليم أوكرانيا منظومة إنذار ضد تهديداتٍ جوية خلال نصف سنة.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، فقد اجتمع وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهن، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لنحو ساعة، مشيرةً إلى أنّ كوهِن وعد زيلينسكي بأنّ "إسرائيل" ستساعد في تطوير منظومة إنذار ضد تهديداتٍ جوية لصالح أوكرانيا، وستزوّدها بها خلال ثلاثة إلى ستة أشهر.

كما أشار موقع "أكسيوس" الأميركي، إلى أنّ هذه الوثائق يمكن أن تَضر أيضاً بأي جهود أميركية أو مشتركة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" ضد إيران من خلال إظهار الدرجة التي تمكنت بها المخابرات الأميركية من اختراق مناقشات وخطط الحكومة الإيرانية الداخلية.

اقرأ أيضاً: وثائق البنتاغون المسرّبة تكشف عمليات التجسّس والتضليل الأميركية

اخترنا لك