القدرة للميادين: 70% من المساعدات الطبية التي دخلت قطاع غزة لا تلبي احتياجاتنا الأساسية

وزارة الصحة في غزة تعلّق على المساعدات الطبية التي دخلت إلى القطاع، وتؤكد أن مستشفيات جنوب قطاع غزة عاجزة عن تقديم الخدمات الصحية بالشكل الطبيعي.

  • القدرة الميادين:  99 كادرا طبيا تحتجزهم قوات الاحتلال
    القدرة الميادين: مئات الحالات الخطيرة والمعقدة التي تنتظر دورها في العمليات الجراحية

أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم الأحد، أنه حتى الآن هناك 99 كادراً طبياً تحتجزهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم مدراء مستشفيات شمال قطاع غزة.

وفي تفاصيل المساعدات الطبية التي دخلت إل قطاع غزة، قال القدرة خلال حديثه للميادين إن 70 في المئة من المساعدات الطبية التي دخلت إلى القطاع هي خارج نطاق الاحتياجات الأساسية.

وأشار في هذا الصدد إلى أنه لا يوجد أي تقدم في آلية دخول المساعدات الطبية إلى قطاع غزة.

هذا وأكد القدرة أن مستشفيات جنوب قطاع غزة عاجزة عن تقديم الخدمات الصحية بالشكل الطبيعي، محذراً من أن الوضع يفوق قدرتها الاستيعابية بكثير.

كذلك، لفت إلى أن هناك مئات الحالات الخطيرة والمعقدة التي تنتظر دورها في العمليات الجراحية، موضحاً أن هناك مفاضلة اضطرارية بين الجرحى.

وفيما يخص الأسرى الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال في غزة، قال القدرة إن شهادات الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال في غزة تؤكد تعرضهم لمختلف أشكال التعذيب الوحشي.

وأعلنت قطر، الثلاثاء، نجاح وساطتها في التوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية حماس و"إسرائيل"، لإدخال أدوية ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

وأوضحت وزارة الخارجية القطرية، أنّ الاتفاق يشمل إدخال أدوية ومساعدات للمدنيين في غزة، في مقابل إيصال أدوية يحتاج إليها أسرى الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب المجازر الدموية بحق المدنيين في قطاع غزة، مستهدفاً كل مقومات الحياة بقصفه، وبفرضه حصاراً خانقاً على وصول الماء والدواء والغذاء.

وأكدت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، أن الاحتلال ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في القطاع راح ضحيتها 178 شهيداً و 293 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وفي إشارة إلى صعوبة الوضع الصحي والإنساني هناك، قالت الوزارة الفلسطينية إن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولاتستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 25.105 شهداء و 62681 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وفي هذا السياق، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنّ مناطق مدينة غزة وشمال القطاع تواجه مأساة مروعة ناتجة عن الشح الكارثي في مصادر المياه الصالحة الشرب، ومنع وصولها، بما يمثل حكماً بالإعدام الفعلي.

وسبق للمرصد الأورومتوسطي أن حذّر من تبعات العدوان على غزة، حيث قال في بيان بتاريخ 16 كانون الأول/ديسمبر 2023 إنّه ينبغي إنهاء معاناة المهجرين قسراً في قطاع غزة، وضمان عودتهم فوراً إلى مناطق سكنهم في ظل اشتداد تأثيرات حلول فصل الشتاء وهطول الأمطار والبرد القارص عليهم وهم في العراء من دون مأوى، وترك حياتهم معلقة.

وتطرّقت منظمة "أطباء بلا حدود"، بدورها، إلى الوضع الإنساني في غزة وحجم المآسي، إذ قالت المنسّقة الطبية للمنظمة، جيليميت توماس، إنّ "الرعب في قطاع غزّة وصل إلى درجة لم تعد هناك كلمات لوصفه"

اقرأ أيضاً: "الأونروا" في غزة: 40% من سكان القطاع معرّضون لخطر المجاعة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك