القحوم للميادين: القوات الأميركية جاءت لمنع الاصطدام بين السعودي والإماراتي
القحوم وصف، في تصريحه للميادين، التواجد الأميركي في اليمن بأنه "مؤشر خطير"، مشيراً إلى أنّ "مرحلة جديدة من مسلسل العدوان والحصار والمؤامرة المستمرة على اليمن" بدأت وتنذر بتصعيد عسكري.
أكد علي القحوم، عضو المكتب السياسي لأنصارالله، أنّ التواجد الأميركي المباشر في اليمن "مخالف للأعراف والقوانين الدولية".
وقال، في تصريحه للميادين، إنّ التواجد الأميركي "مؤشر خطير"، ومرحلة جديدة من مسلسل العدوان والحصار والمؤامرة المستمرة على اليمن، لافتاً إلى أنّ الوجود الأميركي يكشف "النوايا المبيتة والتحضير لمرحلة مقبلة من التصعيد العسكري".
كذلك، أكد القحوم أنّ القوات الأميركية جاءت أيضاً لخلق "حالة من التوازن بين السعودي والإماراتي"، ومنع أي حالة من الاصطدام.
واعتبر أنّ الغليان الشعبي، واحتدام الصراع بين "الأدوات المحلية التي لها ولاء مطلق للإماراتي والسعودي في المناطق المحتلة وراء التواجد الأميركي المباشر".
كما قال القحوم إنّ الوجود الأميركي المباشر "هدفه خلق واقع جديد تبنى عليه مؤامرات خطيرة ومستمرة" على اليمن أرضاً وإنساناً والمنطقة برمتها، لافتاً إلى أنّ الوجود الأميركي البريطاني والفرنسي وبناء قواعد عسكرية في حضرموت وشبوة والمهرة وباب المندب وسقطرى هي "للتواجد المباشر".
وحذّر القحوم من أنّ الوجود العسكري الغربي يمثل عملية "استباقية للتموضع في مناطق استراتيجية ومهمة على مستوى اليمن والمنطقة"، مشيراً إلى أنّ "اليمن يمتلك حدوداً بحرية كبيرة تطلّ على أهم الممرات المائية، وهو شريك أساسي في الإتفاقات الدولية لحماية الملاحة البحرية الدولية، وموقفها واضح ومعلن ورؤيتها للسلام واضحة ومعلنة وأبوابها مفتوحة".
وأضاف: "نقول أيضاً للأميركيين ودول الغرب إنّ مكافحة الإرهاب من أولويات الدولة اليمنية، ومعها الجيش والقوى الأمنية والقضاء، ومعاركها مشهودة مع هذه العناصر الإجرامية من القاعدة وداعش، التي هي صنيعتكم وتتمدّد وتنتشر برعايتكم ودعمكم، في اليمن والمنطقة".
وختم تصريحه بالقول: "صنعاء الدولة والقيادة، تراقب عن كثب التواجد الأميركي والغربي المباشر الذي يخالف كل الأعراف والقوانين الدولية والذي لن يطول ولن يبقى مهما كانت المبررات".
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المَشّاط، صرّح اليوم الخميس، بأنّ الولايات المتحدة الأميركية تمارس ضغوطاً على السعودية "للهروب من الاستحقاق الإنساني في الملف اليمني"، خلال لقاءٍ موسع في محافظة صعدة شمال اليمن.
وهدّد المشاط بالقول إنّه يجب على "العدو أن يعرف" بأنّ "القضايا الأساسية" يجب أن تحل، وإلا "فإنّ الحل سيكون بأفواه الصواريخ والطائرات المسيّرة".
كما شدّد على أنّ "العدو يتجه إلى زعزعة الجبهة الداخلية من خلال إثارة المشاكل"، ليصعّد في الجبهات العسكرية فيما "نكون مشغولين بوضعنا الداخلي".
وحفاظاً على هذه الجبهة، أكد المشاط أنّ صنعاء "تتحمّل الطعن في الظهر والدعايات والأضاليل التي تتلقّاها آذان الحمقى وعملاء الداخل"، مشيراً إلى أنّ اليمن في "حرب قذرة على كل المستويات وفي مواجهة 19 دولة".