الغابون: 19 مرشّحاً لمنافسة بونغو في انتخابات الرئاسة الشهر المقبل
مركز الانتخابات الغابونية أعلن موافقته على 19 من أصل 27 طلب ترشّح للمنافسة على الرئاسة تم استلامه، بزيادة خمسة مرشحين عن انتخابات عام 2016.
صادقت سلطات الغابون، الإثنين، على ترشّح 19 شخصاً للانتخابات الرئاسية التي ستجري الشهر المقبل، بينهم الرئيس علي بونغو، الأوفر حظاً للفوز والبقاء في منصبه لولاية ثالثة.
وتحكم عائلة بونغو الغابون الواقعة في غرب أفريقيا، والغنية بالنفط، منذ 55 عاماً.
وأعلن مركز الانتخابات الغابونية موافقته على 19 من أصل 27 طلب ترشّح تم استلامه، بزيادة خمسة مرشحين عن انتخابات عام 2016.
ومن أبرز منافسي بونغو هذه المرة ألكسندر بارو تشامبرييه، من حزب التجمع من أجل وطن الأجداد والحداثة، وبوليت ميسامبو رئيسة حزب الاتحاد الوطني.
وكان بونغو، البالغ 64 عاماً، والذي خلف والده عمر بونغو أونديمبا عام 2009، قد أعلن في تموز/يوليو من العام الماضي ترشحه رسمياً لولاية ثالثة.
وفشلت المعارضة في الاتفاق على مرشح واحد لتحديه في الانتخابات المقررة في 26 آب/أغسطس، لكنّ المرشحين الرئيسيين ينتميان إلى ائتلاف "تناوب 2023" الداعي للتغيير.
وفي نيسان/أبريل الماضي، أقرّ البرلمان الغابوني تعديلاً دستورياً قلص بموجبه ولاية الرئيس من سبع إلى خمس سنوات، وأنهى العمل بجولتي التصويت، ما اعتبرته المعارضة وسيلة "لتسهيل إعادة انتخاب" بونغو.
ويتمتع الحزب الديموقراطي الغابوني، الذي ينتمي إليه بونغو، بغالبية كبيرة في مجلسي الشيوخ والنواب.
وأعيد انتخاب بونغو بفارق ضئيل عام 2016، لا يتجاوز 5,500 صوت، ما دفع بمنافسه جان بينغ إلى اتهامه بتزوير الانتخابات.
لكنّ الرئيس أصيب بجلطة دماغية عام 2018، غاب على أثرها عن الظهور لأشهر، ما دفع بالمعارضة إلى التشكيك بقدرته على إدارة البلاد.
ورغم معاناته المستمرة من صعوبات في الحركة، إلا أنه قام في الأشهر الأخيرة بجولات في جميع أنحاء البلاد، وأجرى زيارات رسمية إلى الخارج، بينها حضور بعض القمم.
وتعدّ الغابون من أغنى الدول الأفريقية من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى عائدات النفط وقلة عدد السكان نسبياً، البالغ 2,3 مليون نسمة، لكنّ وفق البنك الدولي لا يزال ثلث السكان يعيشون تحت خط الفقر.