العراق يعلن عن تفجير تخريبي جديد لأبراج الكهرباء
وزارة الكهرباء العراقية تعلن عن وقوع تفجير تخريبي استهدف أبراج خط نقل الكهرباء بين شرق بغداد وديالى، وفرق الكهرباء تعمل على مواجهة هكذا عمليات.
أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم السبت، عن وقوع تفجير تخريبي جديد، استهدف أبراج خط نقل الكهرباء بين شرق بغداد وديالى، يعمل بجهد 400 كيلو فولت.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن الوزارة بياناً قالت فيه إنّ الانفجار وقع في منطقة خان بني سعد، حيث تعمل فرق الكهرباء لمواجهة هذه العمليات التخريبية، ومنع تمكّن المتسبّبين فيها من إلحاق الأذى بالشبكة الكهربائية، وقطع التيار عن المواطنين.
كما أفاد البيان بأنّ المخرّبين يهدفون إلى تفجير الأبراج باستخدام عبوات ناسفة، بهدف قطع أوصال المنظومة وعزل المحافظات عن بعضها البعض، مضيفاً أنّهم تمكّنوا من تفجير خط نقل الكهرباء بين شرق بغداد وديالى، عبر زرع عبوات ناسفة تحت الأبراج.
بدوره، أمر وزير الكهرباء العراقي، زياد علي فاضل، بإرسال الفرق الهندسية والفنية لإصلاح الأضرار وإعادة بناء المنشآت المتضررة وتأمين تزويد الكهرباء للمواطنين، عبر خطوط بديلة، حتى تتم إعادة الأبراج في أقرب وقت ممكن.
كذلك، تم تأمين المنطقة من قبل القوات الأمنية والعسكرية لتمكين فرق الكهرباء من الوصول إلى موقع الحادث والبدء بأعمال الإصلاح، فيما أشار رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، إلى ضرورة تأمين البنية التحتية للكهرباء وحمايتها.
وأفادت وزارة الكهرباء في العراق، السبت الماضي، بأنّ الكهرباء انقطعت في عموم البلاد، في إثر حادث حريق في محطّة البكر التحويلية الثانوية في محافظة البصرة.
وقالت الوزارة في بيانٍ لها إنّ الحريق أدّى "إلى انفصال الخطوط الناقلة" بين وسط وجنوب البلاد و"انفصال الوحدات التوليدية بمحطات الإنتاج".
ويُعدّ ملفّ الكهرباء ملفاً حساساً في العراق، حيث يعيش سكانه البالغ عددهم 43 مليون نسمة بشكلٍ يومي انقطاعاً مُتكرراً للكهرباء قد يصل إلى 10 ساعات، ويزيد الأمر سوءاً ارتفاع درجات الحرارة حتى الـ 50 درجة مئوية خلال الصيف.
وعلى الرغم من أنّ العراق بلدٌ غنيٌ بالنفط، إلا أنّ المحطّات الكهربائية فيه تعتمد بشكلٍ كبير على الغاز المستورد من الخارج.
ولعلاج انقطاع الكهرباء، تحتاج المحطات العراقية إلى إنتاج 32 ألف ميغاواط يومياً، لكن الإنتاج ما زال بعيداً عن ذلك، وإن وصل في بعض الأحيان إلى 26 ألف ميغاواط، وفق السلطات العراقية.