الصومال: مقتل 7 جنود في هجوم لحركة "الشباب" قرب جلعد
وزارة الإعلام الصومالية تعلن مقتل قائد عسكري رفيع المستوى في هجوم شنته حركة "الشباب" على معسكر للجيش، قرب جلعد.
أعلنت الحكومة الصومالية، اليوم الجمعة، مقتل 7 جنود صوماليين في هجوم شنته حركة "الشباب"، على معسكر للجيش قرب بلدة استعادها هذا الأسبوع، في إثر هجوم كبير ضد الجماعة الإرهابية.
وقالت وزارة الإعلام الصومالية إنّ بين القتلى قائداً عسكرياً رفيع المستوى، مضيفةً أنّ القوات الحكومية قتلت 100 إرهابي بعد أن اقتحموا المعسكر قرب جلعد، وهي بلدة مركزية استُعيدت من حركة "الشباب"، الإثنين.
وجاء في بيان الوزارة أن "قتالاً عنيفاً اندلع، هُزم فيه عناصر حركة "الشباب". والموقع الآن تحت السيطرة الكاملة للقوات الصومالية".
وتبنّت حركة "الشباب" الهجوم، قائلةً إنّ مقاتليها هاجموا المعسكر "وقتلوا أكثر من 150 جندياً".
#Abularry @SNAForce commanders assassinations continue, Deputy Commander of the #Danab Commandos @SNAForce Major Hassan Mohamed Osman #HasanTuure has been killed in an #AlShabaab ? attack on #Galcad #Galgaduud he was killed alongside other #SNA in the attack. #Somalia #GalMudug pic.twitter.com/kaEdBZfjya
— 🇸🇴 🇪🇹 🇪🇷 The HOA Warrior (@AmbWarsame) January 20, 2023
"انتصار تاريخي"
ومطلع هذا الأسبوع، شنّت حركة "الشباب" هجوماً دامياً على قاعدة عسكرية في جزء آخر من وسط الصومال، بعد يوم من إعلان الحكومة "انتصاراً تاريخياً" على الحركة.
وكان الجيش الصومالي أعلن، يوم الإثنين، السيطرة على مدينة هرارديري الساحلية "الاستراتيجية"، والتي كانت تحتلها منذ أكثر من عقد حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة". كما سيطر على بلدة جلعد، وبسط سلطته في المنطقتين من دون قتال.
وكانت هرارديري طريق إمداد رئيساً لحركة "الشباب"، للأفراد والبضائع، بعد أن سيطرت عليها عام 2010، الأمر الذي أدى إلى طرد العشائر المحلية والقراصنة منها.
وفي الأشهر الأخيرة، استعاد الجيش وفصائل العشائر، المعروفة باسم "ماكاويسلي"، أجزاء من الأراضي في ولايتي غالمودوغ وهيرشابيل في عملية مدعومة بضربات جوية أميركية وقوة من الاتحاد الأفريقي.
ومنذ عام 2007، تقاتل حركة "الشباب" الحكومة الفيدرالية، المدعومة من المجتمع الدولي. وبعد طرد مقاتلي الحركة من المدن الرئيسة في البلاد بين عامَي 2011-2012، تمركزت في مناطق ريفية شاسعة.
وعلى رغم المكاسب التي حققتها القوات الموالية للحكومة، فإن المسلّحين استمروا في إظهار قدرة على الرد بقوة مميتة ضد أهداف مدنية وعسكرية.
اقرأ أيضاً: الصومال: مقتل أكثر من 60 مسلّحاً من حركة "الشباب" خلال عملية أمنية
مرحلة جديدة
من جهته، قال الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، والذي أعلن "حرباً شاملة" على الحركة الإرهابية، بعد توليه منصبه في أيار/مايو الماضي، إنّ الهجوم سيمتد إلى ولاية جنوبي غربي الصومال.
وأضاف أن "للصوماليين عدواً واحداً، هو حركة الشباب. إنها تقتلنا ونحن نقتلها"، داعياً الشبّان، الذين يقاتلون في صفوف المجموعة، إلى الاستسلام.
وتابع أن "لدى الحكومة خططاً لتحرير البلاد بكاملها من حركة الشباب"، مشيراً إلى أنّ "المرحلة الأولى شارفت على الاكتمال، والمرحلة الثانية ستبدأ في ولاية جنوبي غربي الصومال".
وعلى رغم إجبارها على الخروج من مقديشو وغيرها من المراكز الحضرية الرئيسة، منذ أكثر من عقد، فإن حركة "الشباب" ما زالت موجودة في أجزاء من المناطق الريفية، في وسط الصومال وجنوبيها.
وفي أعنف هجوم لحركة "الشباب" منذ العام الماضي، قُتل 121 شخصاً في انفجار سيارتين مفخختين في العاصمة مقديشو، بينما أُصيب 333 شخصاً آخر.
وأدى هجوم ثلاثي في بلدوين، عاصمة حيران، إلى مقتل 30 شخصاً، بينهم مسؤولون محليون، مطلع تشرين الأول/أكتوبر. وكان ما لا يقل عن 21 من نزلاء فندق في مقديشو قُتلوا في آب/أغسطس في هجوم استمر 30 ساعة.
ونشطت الحركة أيضاً عند الحدود في شرقي كينيا، التي تشارك في قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال.