السيد خامنئي: الشعب الإيراني سيسحق كل من يقبل أن يصبح مرتزقة للولايات المتحدة
قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي يحذّر الولايات المتحدة و"إسرائيل" من الوهم بضعف إيران، ومن محاولة إثارة الفتنة والفوضى على أرضها.
شدّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، على أنه "مخطئ من يكرّر أن إيران خسرت قواتها بالنيابة لأن ايران لا تمتلك قوات بالنيابة من الأصل"، مؤكّداً عدم حاجة إيران لقوات بالنيابة.
وأشار السيد خامنئي إلى أنّ "مخطّط أميركا لفرض هيمنتها على بلد ما يكون إما تنصيب نظام استبدادي يخدم مصلحتها، أو إثارة الفوضى"، مؤكداً أن "مخطّط أميركا في سوريا هو نشر الفوضى والشغب".
وشدّد على أن الأميركيين الذين "يقولون إنهم سيدعمون من يثير الفوضى في إيران"، هم "حمقى واهمون جداً ومخطئون"، فالشعب الإيراني "سيسحقّ كلّ من يقبل أن يصبح مرتزقة للولايات المتحدة".
ورأى أنّ اعتبار أميركا والكيان الصهيوني ومن يدعمهما بأنهم انتصروا ليس إلا "هذياناً وكلاماً فارغاً".
وتساءل السيد خامنئي: أين كان انتصاركم؟ هل كان في غزة بقتل أكثر من 40 ألف بريء أو بالقضاء على حماس أو بتحرير الأسرى من غزة؟
وقال إنّ "الكيان الصهيوني أراد القضاء على حزب الله لكنّ حزب الله اليوم حيّ والمقاومة الفلسطينية حية وحماس حية وحركة الجهاد حية".
وأضاف السيد خامنئي، "أتوقّع أن تؤدّي الأحداث في سوريا إلى ظهور مجموعة من الشرفاء الأقوياء"، فالشباب السوري "ليس لديهم ما يخسرونه"، إذ إنّ "جامعاتهم، ومدارسهم، ومنازلهم، وشوارعهم وحياتهم غير آمنة، ولذا عليهم أن يواجهوا من خطّطوا لزعزعة أمن بلادهم ومن نفّذوا ذلك وسيتغلّبون عليهم" وسيكون "مستقبل المنطقة أفضل من واقعها الحالي".
يُذكر أنّ حكومة الاحتلال سارعت فور الإعلان عن سقوط النظام السوري السابق إلى التوغّل في الجولان السوري المحتل وتوسّعت في عمق ريف دمشق الجنوبي على امتداد الحدود مع لبنان، وفي ريف القنيطرة الجنوبي عند الحدود الإدارية لمحافظة درعا، بالتوازي مع احتلالها الكامل لحوض اليرموك.
وفي حين باتت قوات الاحتلال على بعد 15 كلم من الطريق الدولية بين دمشق وبيروت، فإنّها سيطرت أيضاً على أهم المنابع المائية العذبة الموجودة في جنوبي سوريا في حوض اليرموك.