السودان: نحو 140 ألف شخص أجبروا على النزوح داخل ولاية النيل الأزرق
وزير الصحة في ولاية النيل الأزرق السودانية جمال ناصر السيد يقول إنّ نحو 140 ألف شخص أجبروا على النزوح داخل الولاية، بسبب الاشتباكات القبلية التي اندلعت قبل نحو 10 أيام.
قال وزير الصحة في ولاية النيل الأزرق السودانية جمال ناصر السيد، اليوم السبت، إنّ نحو 140 ألف شخص أجبروا على النزوح داخل الولاية بسبب الاشتباكات القبلية التي وقعت قبل نحو 10 أيام.
وأوضح السيد، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، أنّ "عدد النازحين في مدنية الدمازين، عاصمة الإقليم، وحدها بلغ 120 ألف نازح توزعوا على 8 مدارس، فيما هناك زهاء 20 ألف نازح في مدن الروصيرص، وقيسان، والكرمك، وباو، وود الماحي".
وأشار الوزير السوداني إلى "تردي مواقع النازحين، وعدم أهلية المدارس لاستقبال النازحين، خصوصاً فيما يتعلق بالصرف الصحي، إضافةً إلى انتشار الذباب"، وحذر الوزير من تفشي أمراض وبائية مثل الملاريا والحميات والكولير، لافتاً إلى "نفاد الأدوية والمعدات المتعلقة بأمراض الحميات والأدوية المنقذة للحياة، إلى جانب المعدات الطبية الضرورية".
وأضاف أنّ عدد القتلى وصل لغاية يوم الأربعاء الماضي إلى حوالى 109 أشخاص، ونحو 290 جريحاً، جراء الصراع القبلي المندلع منذ أكثر من أسبوع، معقباً بأنّ "وصول أعداد كبيرة من القوات النظامية قبل أيام أدّى إلى استقرار الأوضاع الأمنية".
وكان الصراع القبلي قد اندلع في ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي السودان، بين قبيلتي البرتي والهوسا، التي تعد واحدة من أكبر القبائل في أفريقيا، ويعيش أفرادها في مناطق تمتد من السنغال إلى السودان.
وفي 17 تموز/يوليو، قال الناطق باسم الجيش السوداني العقيد نبيل عبد الله إنّه تم تكليف النائب العام تأليف لجنة لتقصّي الحقائق في أعمال العنف التي شهدتها أخيراً الولاية، مؤكداً أنّ "على لجنة أمن الإقليم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مثيري الفتن والمحرّضين على أعمال العنف".
وتندلع الاشتباكات القبلية عادة بسبب نزاعات حول الأراضي والمياه الموْرديْن الأساسيين للزراعة والرعي، وهما النشاطان الأساسيان في هذه المناطق.