السودان: مقتل متظاهر خلال احتجاجات العاصمة خرطوم
تجدد التظاهرات في العاصمة السودانية، الخرطوم، ومدن أخرى؛ للمطالبة بالحكم المدني في البلاد.
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل متظاهر إثر تعرضه للإصابة بعبوة غاز مسيل للدموع في الرأس وتعرضه للدهس، خلال مسيرة احتجاجية بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وأوضحت اللجنة، في بيان نشرته اليوم على حسابها الرسمي في تويتر، "ارتقت قبل قليل روح شهيد لم يتم التأكد من بياناته إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في الرأس، وتعرضه للدهس بعربة تتبع للقوات النظامية، في مدينة الخرطوم".
ووفق بيان اللجنة، يبلغ العدد الكلي للقتلى بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 117.
لجنة أطباء السودان المركزية
— لجنة أطباء السودان المركزية-CCSD (@SD_DOCTORS) August 31, 2022
عـــــاجل
ارتقــاء روح شهـــــيد
ارتقت قبل قليل روح شهيد لم يتم التأكد من بياناته بعد إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في الرأس وتعرضه للدهس بعربة تتبع للقوات النظامية في مواكب مدينة الخرطوم.
للشهيد الرحمة والمغفرة والخلود في الفردوس الأعلى من الجنة. pic.twitter.com/j3foEMvBoc
وتجددت التظاهرات في العاصمة السودانية، الخرطوم، ومدن أخرى، اليوم الأربعاء، للمطالبة بالحكم المدني في البلاد.
وخرج مئات المتظاهرين في الخرطوم ومدن أم درمان (غرب) وبحري (شمال)، ومدني (وسط) بدعوة من "لجان المقاومة" (ناشطين) تحت شعار "31 أغسطس باسم المفقودين وضحايا الإخفاء القسري" للمطالبة بالحكم المدني في السودان.
وأغلق المتظاهرون عدداً من الشوارع الرئيسية والفرعية وسط العاصمة بالحواجز الأسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة.
Coup forces fired teargas grenades intensely near Sudan Heart Hospital. #KeepEyesOnSudan#مليونيه31أغسطس pic.twitter.com/ItJv3ZixMo
— Mohamed Mustafa - محمد مصطفى جامع (@Moh_Gamea) August 31, 2022
كما أغلقت السلطات الأمنية جسر "الملك نمر" الرابط بين الخرطوم ومدينة بحري، والشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي ومحيط القيادة العامة للجيش، تفادياً لوصول المتظاهرين.
وشهد وسط الخرطوم انتشاراً أمنياً مكثفاً خاصة في محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش، ما أدى إلى تكدس السيارات والازدحام المروري.
شارع المطار كنار .. #الثورة_مستمرة #مليونية31اغسطس pic.twitter.com/k9REGQTmGZ
— غســـــــــان (@gassan999) August 31, 2022
وبوتيرة شبه يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني، وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعدّها الرافضون "انقلاباً عسكرياً".
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إنه اتخذ إجراءات 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، متعهداً بتسليم السلطة، إما عبر انتخابات أو توافق وطني.
وبدأت في السودان، في 21 آب/أغسطس 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة "اتفاق سلام" عام 2020.