السودان: إطلاق سراح كل قياديّي "قوى الحريّة التغيير"
السلطات السودانيّة تطلق سراح كل القياديين في "قوى الحريّة والتغيير"، في خطوة تمهيديّة من رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتّاح البرهان لإجراء حوار بين الأطراف السودانيّة المختلفة.
أطلقت السلطات السودانيّة، يوم أمس الأربعاء، سراح كلّ القياديين في "قوى الحريّة والتغيير"، وهي أبرز حركة مناهضة للانقلاب الذي نفّذه الجيش على شركائه المدنيين في السلطة في تشرين الأول/أكتوبر، بحسب ما أعلن محامي أحد المفرج عنهم.
وقال وكيل الدفاع عن العضو السابق في مجلس السيادة الحاكم محمد الفكي، المحامي أزهري الحاج، إنّ موكّله وسائر قياديي قوى الحريّة والتغيير الذين اعتقلوا في الأسابيع الأخيرة تم الإفراج عنهم.
ويعتبر الفكي ويوسف عضوين في لجنة "إزالة التمكين"، المكلفة استعادة الأصول التي استولى عليها النظام السابق.
وصارت اللجنة مؤخراً هدفاً للسلطات العسكرية التي يتهمها أنصار الحكم المدني بالسعي لإعادة إرساء الجهاز الأمني والسياسي لنظام البشير.
ومن بين القياديين الذين كانوا موقوفين وأطلق سراحهم الأربعاء، وجدي صالح وبابكر فيصل وطه عثمان.
جاء الإفراج عن هؤلاء القياديين عقب إطلاق سراح خالد عمر يوسف، بعد أكثر من شهرين على توقيفه في 13 شباط/فبراير، وهو رفيقهم في "قوى الحرية والتغيير" ووزير شؤون مجلس الوزراء السابق.
وفي مطلع نيسان/أبريل، كان رئيس المجلس السيادي السوداني، عبد الفتّاح البرهان، وعد بالإفراج عن المعتقلين السياسيين تمهيداً لإجراء حوار بين الأطراف السودانيّة المختلفة، متعهداً بتخفيف إجراءات الطوارئ التي أقرّت بعد الانقلاب.
بدوره، رحّب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتيس، في تغريدة في تويتر، بالإفراج عن هؤلاء القياديين، معتبراً أنّ إطلاق سراحهم تمّ "بعدما اعتبر القاضي المسؤول أن لا داعيَ لاحتجازهم".
يذكر أنّ السودان غرق في أزمة سياسيّة حادّة منذ الانقلاب الذي نفّذه قائد الجيش عبد الفتّاح البرهان، في 25 تشرين الأول/أكتوبر على شركائه المدنيين في الحكم.