السودان: حرائق في الخرطوم من جراء القصف العنيف بين الجيش و"الدعم السريع"
أعمدة الدخان وألسنة اللهب تتصاعد في منطقة مقرن النيلين بالخرطوم بسبب القصف عنيف متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
تصاعدت أعمدة الدخان وألسنة لهب كثيفة في سماء منطقة مقرن النيلين، بالعاصمة السودانية الخرطوم، من جراء القصف العنيف المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويأتي هذا القصف امتداداً لمعارك وُصفت بأنّها الأعنف، واندلعت بين الطرفين أمس السبت، حول القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.
وقصفت قوات الدعم السريع عدة أهداف في منطقة "سلاح المهندسين"، الواقعة في وسط أم درمان. كما قصفت المدفعية الثقيلة للجيش العديد من مواقع الدعم السريع في جتوب الخرطوم، التي تُعرف بـ"منطقة الحزام".
كذلك، قصف الجيش منطقة أبو آدم، جنوبي الخرطوم، التي يُعتقد أنّها موقع تجمّع لقوات الدعم السريع.
وفي منطقة شرق النيل التي أصبحت مساحةً واسعةً للقتال، قصفت مسيّرات تابعة للجيش السوداني عدة أهداف تابعة لـ"الدعم السريع".
وتزامنت هذه المعارك مع عودة رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، إلى البلاد، بعد أن أجرى زيارةً رسميةً لأوغندا، استغرقت يوماً واحداً فقط.
وصباح اليوم، مع استمرار المعارك وسط الخرطوم، قال الجيش السوداني، إنّه "تصدّى لهجوم من قوات الدعم السريع على مواقع متقدمة في محيط قيادته وسط العاصمة الخرطوم، الليلة الماضية".
وطالت المعارك المنشآت الموجودة في محيط القيادة العامة، حيث تضرّر "برج الضرائب" ومستشفى "إمبريال". كما قُصف برج "شركة النيل الكبرى" للبترول، ما أدى إلى احتراقه بالكامل.
صور متداولة لآثار حريق كبير في برج شركة النيل للبترول في مقرن النيلين بالخرطوم، جراء احتدام العمليات العسكرية في الخرطوم بين الجيش ومتمردي الدعم السريع.#السودان pic.twitter.com/TD4rfG9xCG
— Sudan News (@Sudan_tweet) September 17, 2023
والزيارة إلى أوغندا هي السادسة التي قام بها البرهان إلى خارج السودان، منذ نشوب الصراع المسلح بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، في منتصف نيسان/أبريل الماضي، حيث بدأ جولاته بزيارة مصر، أعقبتها زيارات إلى جنوب السودان وقطر وإريتريا وتركيا.
ومنذ اندلاع المعارك بين الجانبين في السودان، قُتل نحو 7500 شخص، بينما اضطر نحو 5 ملايين شخص إلى ترك منازلهم، والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار، خصوصاً مصر وتشاد.