السكان الأصليون في الإكوادور يواصلون التظاهر ضد الحكومة

يواصل السكان الأصليون في الإكوادور احتجاجاتهم، مطالبين الحكومة بخفض أسعار الوقود وتحسين مستوى المعيشة.

  • الإكوادور
    الشرطة تنتشر في منطقة يقع فيها مركز الثقافة الإكوادورية الذي يلتقي فيه عادة السكان الأصليون

تدخل الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود يومها العاشر  في الإكوادور، حيث قُتل اليوم متظاهر في كيتو خلال مواجهة بين آلاف السكان الأصليين المحتجّين والشرطة. 

ووقعت مواجهات في شمالي العاصمة قرب جامعة استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيّل للدموع وخراطيم المياه والمركبات الآلية والخيّالة من الشرطة.

وانتشرت الشرطة في منطقة يقع فيها مركز الثقافة الإكوادورية، وهو مكان يلتقي فيه عادة سكان أصليون، لكنّ الشرطة تحاصره منذ نهاية الأسبوع الماضي.

وقتل شاب، ليل الاثنين الثلاثاء، عندما سقط في وادٍ خلال التظاهرات، وقد قرّر المدّعي العام فتح تحقيق في الواقعة بتهمة القتل المفترض.

ومنذ 13 حزيران/يونيو الجاري، ينظّم "اتحاد الشعوب الأصلية في الإكوادور"، أكبر منظمة للسكان الأصليين في البلاد، تظاهرات يتخلّلها في أحيان كثيرة قطع للطرق، وذلك لمطالبة الحكومة بخفض أسعار الوقود وتحسين مستوى معيشتهم.

ويتظاهر السكان الأصليون أيضاً احتجاجاً على عدم توافر فرص عمل لهم وعلى منح الحكومة امتيازات منجمية في أراضيهم وعدم مراقبتها أسعار المواد الزراعية، وهم يطالبون كذلك بإعادة التفاوض على قروض زراعية حصلوا عليها من المصارف.

"شروط" من أجل الحوار

وقال وزير الدفاع لويس لارا، يوم أمس الثلاثاء، في إعلان إلى جانب ممثلين عن القوات المسلحة، إنّ "الديمقراطية في الإكوادور في خطر كبير بسبب التحرك المتضافر لمتطرفين يمنعون غالبية الإكوادوريين من حرية التنقل".

وطرّح زعيم "اتحاد الشعوب الأصلية في الإكوادور"، ليونيداس ايزا، بأنّ هناك احتمالاً لعقد حوار مع السلطات بعدة "شروط"، لا سيما "وقف تصعيد الأعمال القمعية، وإلغاء حالة الطوارئ، واجتثاث العسكريين من حديقة ايل أربوليتو" في كيتو، حيث يجتمع السكان الأصليون عادة. 

وقال الرئيس غييرمو لاسو في حسابه في "تويتر" إنّه يقبل "عملية حوار صريح ومحترم مع اتحاد الشعوب الأصلية في الإكوادور، ومنظمات مدنية أخرى". ومدّد حالة الطوارئ من 3 إلى 6 أيام في 24 مقاطعة في البلاد.

وفي البرلمان، وافق النواب مساء الاثنين على قرار يطالب باقتراح حكومي لإجراء حوار "جاد وواضح وصادق"، ويدعو إلى اجتماع يضم الأمم المتحدة والصليب الأحمر والجامعات والكنيسة الكاثوليكية للبحث عن حلول للأزمة.

وقبل نحو عام، ارتفع سعر غالون الديزل 90% ليصل إلى 1,90 دولار، وسعر غالون الوقود 46% ليصل إلى 2,55 دولار. 

والأسعار مجمّدة منذ تشرين الأول/أكتوبر بعد التظاهرات الماضية، لكنّ "اتحاد الشعوب الأصلية" في الإكوادور يطالب بخفض تدريجي للأسعار إلى 1,50 دولار لغالون الديزل و2,10 دولار لغالون الوقود. 

ويخسر اقتصاد الاكوادور نحو 50 مليون دولار يومياً بسبب التظاهرات، بحسب أرقام رسمية. وانخفض الإنتاج النفطي نحو 100 ألف برميل يومياً، أي 21%، بحسب مدير شركة "بيترو-ايكوادور" العامة ايتالو سيدينو.

اخترنا لك