السفير الفلسطيني في بريطانيا: لقاء عباس مع بلينكن كان متوتراً
السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، يقول إنّ الولايات المتحدة فشلت في أن تكون "وسيطاً نزيهاً" في الحرب بين "إسرائيل" وحماس، ويدين خيار الهدنة بدلاً من وقف إطلاق النار الشامل.
ذكرت شبكة "سي أنّ أنّ" الأميركية، أنّ السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، انتقد الولايات المتحدة لفشلها في أن تكون "وسيطاً نزيهاً" في الحرب بين "إسرائيل" وحماس.
وقال السفير حسام زملط، بعد وقت قصير من لقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: "نحتاج إلى رؤية الولايات المتحدة تلعب دور الوسيط النزيه، وليس تبني الرواية الإسرائيلية".
وأضاف أنّه "كنا بحاجة إلى شخص بالغ في الغرفة وهو الولايات المتحدة - لسوء الحظ، لم نسمع ذلك، ولم نخرج ببيان مشترك".
كما أشار زملط إلى أنّ "لقاء بلينكن مع عباس كان متوتراً"، موضحاً أنّ الأخير طالب بوقف فوري لإطلاق النار، وللهجوم الوحشي والقاتل الذي تشنه "إسرائيل" على الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكّد زملط أنّ ما يحصل "ليس حرباً ضد حماس"، وأنّه "من الواضح منذ بدايتها أنها حرب ضد شعبنا، ليس فقط في غزة، ولكن أيضاً في الضفة الغربية".
كما انتقد السفير الفلسطيني، الولايات المتحدة، لرفضها الدعوة إلى وقف إطلاق النار، واختيارها بدلاً من ذلك مصطلح "هدنة إنسانية"، الأمر الذي وصفه بـ "الأمر غير المسؤول".
وتابع: "وقف الجرائم ضد الإنسانية، أي أن تتوقف إسرائيل لمدة ست ساعات عن قتل أطفالنا، ثم تستأنف قتلهم؟ هذا لا يتوافق حتى مع القوانين الدولية".
أيضاً، تطرق زملط إلى الوضع في الضفة الغربية، وقال إنّه "متقلب وخطير للغاية"، وأنّه يشعر بالقلق إزاء تصاعده إلى حرب إقليمية أوسع.
والتقى بلينكن، اليوم الأحد، عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية خلال زيارة غير معلنة، أحيطت بإجراءات أمنية مشددة، وفق ما أفاد مكتب الرئاسة الفلسطينية.
وهذه أول زيارة لبلينكن إلى الضفة الغربية المحتلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وتأتي بعد جولة مباحثات أجراها في الأراضي المحتلة، والأردن.
وشارك بلينكن، أمس السبت، في اجتماع وزاري مع نظرائه من عدة دول عربية وهي مصر والسعودية والإمارات وقطر، بالإضافة إلى الأردن.
وطالب وزراء الخارجية العرب بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، بينما قال بلينكن إنّ وقف إطلاق النار الآن سيتيح لـحماس "إعادة التموضع وتكرار ما فعلت"، بحسب تعبيره.
في سياق متصل، أكّد المتحدث باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة للميادين أنّ "هناك مخطط كبير في المنطقة يهدف إلى تهجير غزة وتصفية القضية الفلسطينية".
كذلك، قالت الوزير الفلسطينية السابقة حنان عشراوي، إنّ تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم الأحد، حول الدور المحتمل الذي يمكن أن تلعبه السلطة في غزة بعد الحرب تم إخراجها من سياقها، و"لم يكن المقصود منها الإشارة إلى أن السلطة الفلسطينية ستعود إلى غزة بعد انتهاء الحرب".
وأضافت عشراوي أنّ عباس كان يتحدث "في سياق اتفاق ومعاهدة سلام، وبالطبع فإن الضفة الغربية وقطاع غزة جزء من دولة فلسطينية واحدة"، مؤكدةً أنّ "هناك قرار فلسطيني بالإجماع بأننا لن نسيطر على غزة أبداً على خلفية هجوم إسرائيلي".