الانتخابات الرئاسية في كرواتيا.. ميلانوفيتش يُنافس بريموراك في الدورة الثانية
الرئيس الكرواتي المنتهية ولايته زوران ميلانوفيتش لم يتمكن من الفوز في الانتخابات الرئاسية من دورتها الأولى، ليواجه بذلك مرشح الحزب المحافظ الحاكم دراغان بريموراك في الدورة الثانية المقررة بعد أسبوعين.
أعلنت مفوضية الانتخابات في كرواتيا، الأحد، أنّ الرئيس المنتهية ولايته زوران ميلانوفيتش لم يتمكن من الفوز في الانتخابات من دورتها الأولى، وسيواجه بناءً على ذلك مرشح الحزب المحافظ الحاكم دراغان بريموراك في الدورة الثانية المقررة بعد أسبوعين.
وتصدر ميلانوفيتش نتيجة الدورة الأولى حاصداً 49,20% من الأصوات مقابل 19,43% لبريموراك، وفق نتائج رسمية استندت إلى فرز الأصوات في نحو 99% من مكاتب الاقتراع.
وصوّت الناخبون في كرواتيا، الأحد، لاختيار رئيس للبلاد للسنوات الخمس المقبلة.
وانتخب ميلانوفيتش رئيساً للبلاد في العام 2020. ويتقدم رئيس الوزراء السابق على سبعة مرشحين آخرين، إذ تمنحه استطلاعات الرأي نسبة 37% من نوايا التصويت في الدورة الأولى، إلاّ أنّ ذلك لن يكون كافياً لحسم النتيجة من الدورة الأولى.
وبحسب استطلاع رأي نشر يوم الجمعة الماضي، كان على ميلانوفيتش أن يواجه في الدورة الثانية المقررة في 12 كانون الثاني/يناير المقبل، دراغان بريموراك وهو طبيب تولى وزارة العلوم والتعليم بين 2003 و2009، (20% من نوايا التصويت) المدعوم من الحزب الحاكم المحافظ، الاتحاد الديموقراطي الكرواتي، بزعامة رئيس الوزراء أندري بلنكوفيتش.
وقبل ساعتين ونصف ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع، بلغت نسبة المشاركة 36%، مقارنةً بنحو 39% في الوقت نفسه خلال الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية عام 2019، حسبما أعلنت مفوضية الانتخابات.
ودعا بريموراك الذي صوت بعد ساعة من فتح مراكز الاقتراع، المواطنين إلى التوجه للتصويت بأعداد كبيرة "لتقرير مستقبل أمتنا". وقال إنّ "كرواتيا بحاجة إلى الوحدة، وبحاجة إلى تموضع عالمي، وبحاجة أيضاً إلى حياة سلمية".
وقدم بريموراك نفسه خلال حملته الانتخابية كسياسي قادر على توحيد البلاد، وركز على القيم العائلية والوطنية. كما أنه اتهم الرئيس المنتهية ولايت هميلانوفيتش بـ"إلحاق العار بكرواتيا".
بدوره، دعا ملانوفيتش مواطنيه إلى التصويت "لأنّ الأمر يستحق"، طالباً منهم "الدعم".
وتُجرى الانتخابات حالياً في ظل ارتفاع التضخم وتفشي الفساد ونقص اليد العاملة في بلد يبلغ عدد سكانه 3,8 ملايين نسمة.
ويمسك الاتحاد الديموقراطي الكرواتي بالسلطة منذ استقلال البلاد عام 1991.
ورئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وممثل كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) على الساحة الدولية. ورغم صلاحياته المحدودة، ينظر الكرواتيون إلى رئيسهم على أنه رمز للاستقرار وضامن للتوازن بين السلطات.
ودان ميلانوفيتش الغزو الروسي لأوكرانيا، إلاّ أنه انتقد في الوقت عينه الدعم العسكري الغربي لكييف. وفي ضوء ذلك، اتهمه رئيس الوزراء بأنه "مؤيد لروسيا" ويقوم بـ"تدمير" صدقية كرواتيا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.