الرئيس الصربي: انضمام كوسوفو إلى مجلس أوروبا انتهاك للقانون الدولي
الرئيس الصربي يعتبر أنّ طلب انضمام جمهورية كوسوفو إلى مجلس أوروبا انتهاك للقانون الدولي، ويبدي مخاوف بلاده من فرض المزيد من العقوبات الأوروبية على روسيا.
أعلن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، أنّ سلطات جمهورية كوسوفو المعلنة من طرف واحد ستقدم طلب الانضمام إلى مجلس أوروبا، اليوم الخميس.
وقال فوتشيتش في تصريح صحافي: "أكدت نائب رئيس الوزراء ووزيرة خارجية جمهورية كوسوفو، دونيكا جيرفالا شوارتز، أنّهم سيقدمون طلب انضمام ما يسمى كوسوفو لمجلس أوروبا"، معتبراً أنّ ذلك يشكّل "انتهاكاً ليس للقانون الدولي فقط، بل ولجميع الأحكام ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244".
وأعلن فوتشيتش أنّه سيفرض "إجراءات تقييدية" على الجبل الأسود وكوسوفو، زاعماً أنّهما "تقيدان حق المواطنين الصرب في التصويت في الانتخابات العامة الصربية في نيسان/أبريل في بلادهم".
وأعرب الرئيس الصربي عن مخاوفه من العقوبات الجديدة للاتحاد الأوروبي التي قد توقف إمدادات النفط والغاز من روسيا إلى بلاده.
وقال من بروكسل: "المشكلة أنني لا أعلم ما هي العقوبات التي سيتم فرضها. ماذا سيفعلون في الحزمة السادسة، وبعد الحزمة السادسة قد يكون هناك حزمة سابعة وثم، على الأغلب، حزمة ثامنة. ماذا سيخضع للعقوبات؟".
وتساءل: "من أين سنأخذ النفط؟ إذا تمّ نقله بحراً، فمن سيدفع ثمن التأمين؟ فقد يتساءل الناس لماذا ترتفع أسعار النفط".
وزار فوتشيتش، أمس الأربعاء، بروكسل للمشاركة في محادثات غير رسمية لرؤساء دول البلقان الغربية مع إدارة الاتحاد الأوروبي.
يذكر أنّ كوسوفو إقليم استقل عن صربيا من جانب واحد، وأسس عام 2008 جمهورية كوسوفو، التي تلقى اعترافاً من بعض الدول الأوروبية ولا تعترف به صربيا.
وتصاعدت التوترات حول المناطق ذات الأغلبية الصربية في شمال كوسوفو العام الماضي، في إثر قيام سلطات الإقليم بنشر قوات عسكرية على معبر ياريني الحدودي، مع فرض قيود إضافية على دخول وسائل النقل من صربيا إلى أراضي الإقليم.
وكانت كوسوفو منعت الصرب على أراضيها، في كانون الثاني/يناير الماضي، من التصويت على تعديلات في الدستور الصربي.
وفي 7 أيار/مايو الجاري، أيّد الرئيس الصربي انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أنّ هذا الانضمام لن يغيّر شيئاً في سياسة صربيا تجاه روسيا.
وأكد أنّ بلاده لن تنضم إلى حلف "الناتو"، لأنها لا تستطيع أن تنسى الأطفال الذين قتلوا جراء عدوان دول الحلف على يوغوسلافيا السابقة في العام 1999.