الرئاسة اللبنانية: لا صحة للمعلومات عن تبلُّغنا بقاء "الجيش" الإسرائيلي في نقاط في الجنوب

رئاسة الجمهورية اللبنانية توضح أن لبنان لم يتبلغ بقاء القوات الإسرائيلية في نقاط جنوبي لبنان لفترة.

0:00
  • قوات من
    قوات من "جيش" الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تنتشر جنوبي لبنان، 26 كانون الثاني/يناير 2025 (أ ف ب)

نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية صحة المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلامية، والتي تفيد بأنّ لبنان تبلّغ بقاء "الجيش" الإسرائيلي في 5 نقاط حدودية لمدّة 15 يوماً.

ونفى مكتب الإعلام أيضاً العلومات التي ذكرت أنّ رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزف عون، أبلغ  لجنة مراقبة وقف إطلاق النار رفضه لذلك.

وأوضح مكتب الإعلام أنّ عون لا يزال يتابع اتصالاته الداخلية والخارجية مع الجهات المعنية باتفاق وقف النار في سبيل استكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من القرى الجنوبية المحتلة.

وعلى الرغم من انتهاء مهلة الـ60 يوماً للانسحاب الإسرائيلي من جنوبي لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" الساري منذ الـ27 من تشرين الثاني/نوفمبر 2024، فإنّ قوات الاحتلال لا تزال تنتشر في مناطق جنوبية حدودية، وأطلقت النار على الأهالي العائدين إلى قراهم.

وعلّق عون، على عودة أهالي الجنوب، صباح الأحد، قائلاً: "أشارك أهلنا في الجنوب فرحة انتصار الحقّ"، و"أدعوهم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلّحة اللبنانية".

وأعلن عون أنّه يتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوق الجنوبيين وكرامتهم، مضيفاً أنّ "الجيش اللبناني معكم دائماً، حيثما تكونوا يكن، وسيظلّ ملتزماً بحمايتكم وصون أمنكم.. معاً سنبقى أقوى، متحدّين تحت راية لبنان".

الخارجية اللبنانية: للضغط على "إسرائيل" للانسحاب

من جهتها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية المتعمدة التي طالت المدنيين اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى قراهم المحتلة وفقاً للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكدت الوزارة أنّ لبنان التزم بالإتفاق التزاماً كاملاً، "في حين يتهرب الطرف الآخر المعني أيضاً بتنفيذه من الوفاء بتعهداته، ولا سيما لجهة الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة".

ودعت، في بيانٍ، الدول الراعية للاتفاق، وكافة الأطراف الدولية المعنية بالاستقرار والهدوء في جنوبي لبنان الى إدانة الإعتداءات الإسرائيلية على المدنيين.

وطالبت الوزارة أيضاً بالضغط لإلزام "إسرائيل" بتعهداتها المنصوص عنها في الاتفاق، والانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، "لكي تتمكن القوات المسلحة اللبنانية من إستكمال بسط سلطتها على الأراضي اللبنانية الجنوبية وفقاً لمندرجات قرار مجلس الأمن 1701".

وفي السياق، طلب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي سحب قوات "الجيش" الإسرائيلي من جنوبي لبنان، التي لا تزال منتشرة.

اقرأ أيضاً: لبنان: شهداء برصاص الاحتلال في الجنوب خلال العودة.. والشعب يتمسك بذهبيّة "الجيش والمقاومة"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك