مشهد واحد من جنوب لبنان إلى شمال غزة: عودة النازحين إلى الديار رغماً عن الاحتلال
آلاف النازحين في قطاع غزة يتوافدون بالمركبات وسيراً على الأقدام إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة والشمال، بالتوازي مع عودة أهالي القرى الحدودية في جنوب لبنان إلى بلداتهم، في محاولة لطرد الاحتلال منها بلحمهم الحيّ.
بدأ آلاف النازحين، اليوم الاثنين، المرور بمركباتهم وسيراً على الأقدام من جنوب قطاع غزة عبر حاجز "نتساريم" العسكري إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة والشمال، بعد أن تمّ تهجيرهم قسراً تحت وطأة إبادة جماعية تواصلت أكثر من 15 شهراً.
#شاهد..آلاف السيارات تعبر شارع صلاح الدين إلى مدينة #غزة وشمالها في مشهد تاريخي.#الميادين #غزة_تهزم_الإبادة pic.twitter.com/BxFCAZvagR
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 27, 2025
ونقلت وسائل إعلام محلية أنّ مركبات تحمل نازحين وأغراضهم بدأت بالمرور من حاجز "نتساريم" العسكري، وسط القطاع عبر شارع صلاح الدين، بعد خضوعها لتفتيش أمني.
ومنذ ساعات الصباح، اصطفّت مئات المركبات عند شارع صلاح الدين بانتظار مرورها إلى الشمال، حيث بدأت بالمرور عند الساعة التاسعة صباحاً.
وتخضع المركبات التي تمرّ عبر الحاجز من شارع صلاح الدين لتفتيش أمني بجهاز أشعة سينية (X-RAY).
وبحسب مراسل الميادين عند معبر "نتساريم"، فإنّ 100 سيارة "من المقرّر أن تعبر كلّ ساعة ويتمّ تفتيشها من قبل الاحتلال".
وقبل ذلك، وفي السابعة بالتوقيت المحلي، توافد النازحون للعودة من جنوب قطاع غزة إلى شماله سيراً على الأقدام من شارع الرشيد الساحلي.
#شاهد.. "بلدي الغالية الحلوة يا غزة".. أطفال يغنّون انتصار #غزة فرحاً بعودتهم إلى شمال القطاع.#الميادين #غزة_تهزم_الإبادة pic.twitter.com/VihExfSQfE
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 27, 2025
وكان الآلاف قد أمضوا الليلتين الماضيتين في العراء على شارعي الرشيد وصلاح الدين، على الرغم من البرد القارس في انتظار سماح قوات الاحتلال لهم بالعودة إلى ديارهم، بعد أن أجبرتهم على مغادرتها والنزوح إلى الجنوب.
#شاهد.. بكلّ عزيمة وإصرار.. مسنّ فلسطيني يعود مشياً على الأقدام الى أرضه في #غزة#الميادين #غزة_تهزم_الإبادة pic.twitter.com/gDufF8ej0o
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 27, 2025
وفي السياق، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع للميادين، إنّ المشهد الحقيقيّ اليوم هو "مشهد الصمود والانتصار لشعبنا وللشعب اللبناني".
وأضاف القانوع للميادين أنّ سياسة التهجير "سقطت أمام الصمود الأسطوري لشعبنا ووحدة مقاومتنا بوجه المشروع التوسّعي الصهيوني"، مشيراً إلى أنّ المطلوب "هو تعزيز مقدّرات صمود أهل قطاع غزة لمواجهة سياسة التهجير".
مقاوم من كتائب #القسام يقدم الماء لسيدة فلسطينية خلال استقبال العائدين إلى شمال #غزة#الميادين #غزة_تهزم_الإبادة pic.twitter.com/hLEtAtFl0c
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 27, 2025
اقرأ أيضاً: "فشل لمخططات التهجير".. آلاف النازحين يعودون إلى شمال قطاع غزة
الجنوبيون يتوافدون إلى القرى الحدودية لليوم الثاني على التوالي
وبالتوازي، توافد أهالي القرى الحدودية الجنوبية، يساندهم مواطنون من مختلف المناطق، نحو الحافة الأمامية للدخول إلى قراهم، وطرد الاحتلال منها.
وخلال محاولة أهالي عيترون التقدّم إلى الساتر الترابي الذي أقامه "جيش" الاحتلال في البلدة، أطلق الاحتلال الرصاص عليهم في محاولة لترهيبهم.
أهالي #عيترون يتقدمون إلى الساتر الترابي رغم إطلاق الاحتلال الرصاص عليهم في محاولة لترهيبهم.
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) January 27, 2025
المزيد مع مراسل الميادين حسين السيد#الميادين_لبنان #لبنان_ما_بعد_الستين @HusseinHsayed pic.twitter.com/7vZ6WHEk3y
كما أطلق الاحتلال الرصاص في أحياء بلدة ميس الجبل بالتزامن مع تجمّع الأهالي عند المدخل الغربي، فيما ألقت محلّقة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من المدخل الغربي أيضاً في محاولة لمنع المواطنين من دخولها.
لكنّ أهالي ميس الجبل أكّدوا أنّهم سيدخلون إلى البلدة قائلين: "سندخل إلى البلدة ولو استشهدنا أو جرحنا.. ونحن لا نهزم".
#بالفيديو | أهالي #ميس_الجبل #جنوب_لبنان يخطون خطوات العودة إلى بلدتهم سيراً على الأقدام، حاملين في قلوبهم أمل العودة وإرادة الصمود.#الميادين_لبنان#لبنان pic.twitter.com/TLwSurjWki
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) January 27, 2025
كذلك، أطلق الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه عناصر الجيش المتمركزين في منطقة المفيلحة غربيّ ميس الجبل من دون وقوع إصابات.
ونقلت مراسلة الميادين في الجنوب أيضاً أنّ قوات الاحتلال أطلقت النيران في محيط تجمّع الأهالي في بلدة عديسة ما أدّى إلى وقوع عدد من الإصابات.
وفي وقتٍ لاحق أكّدت وزارة الصحة استشهاد مواطن من عديسة وجرح 4 آخرين، أحدهم حالته خطرة، نتيجة إطلاق جنود الاحتلال النار عليهم عند مدخل البلدة.
إلى ذلك، نقل مراسل الميادين أنّ الجيش اللبناني "يستعدّ للانتشار في بلدة مروحين في القطاع الغربي".
وفي بني حيان أيضاً، رمت محلّقة إسرائيلية قنبلة قرب عناصر الجيش اللبناني وآليات البلدية أثناء فتح الطريق. وتحدّثت وزارة الصحة عن إصابتين برصاص الاحتلال إحداهما لطفل والثانية إصابة حرجة.
وفي حولا، دخل الأهالي إلى البلدة بعد انتشار الجيش في عدد من أحيائها.
#شاهد..دخول الأهالي إلى بلدة #حولا اللبنانية عقب انسحاب قوات الاحتلال منها.#الميادين #لبنان_ما_بعد_الستين pic.twitter.com/KtNQSC4s6D
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 27, 2025
وفي السياق، علّقت منصة إعلامية إسرائيلية على دخول الأهالي إلى حولا قائلةً إنّ "النصر المطلق هو قرية حولا، القرية المحاذية لمرغليوت ومستوطنة المطلة".
في غضون ذلك، أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنّ هذا الشعب "مصمّم على تحرير أرضه بغضّ النظر عن أيّ اتفاقيات"، مضيفاً: "هنا وفي غزة، يتحفّز الشعب بدماء الشهداء والمقاومين".
وشدّد فضل الله على أنّ "شعبنا لن يتراجع"، وأنّ "أهل الأرض لن يتراجعوا ولن يقبلوا إلا بتحرير أرضهم".
"كل ذرّة من تراب #لبنان تعني لنا الكثير ولا نرضى أن يدوسها الاحتلال"
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) January 27, 2025
أخت الشهيد أحمد فخر الدين لـ #الميادين #لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/fvlakaOFSE
ومنذ يوم أمس، يواصل الجنوبيون العودة إلى قراهم الحدودية مع انتهاء مهلة الـ60 يوماً للانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي اللبنانية والتي تضمّنها اتفاق وقف إطلاق النار، وسط خرق إسرائيلي للاتفاق، عبر استهداف المدنيين ومواصلة احتلال بعض القرى.