الخلافات تتزايد داخل "الليكود".. إعلام إسرائيلي: نتنياهو ينوي الإطاحة بغالانت قريباً
تقارير إعلامية إسرائيلية تتحدث عن تعمق الخلافات داخل حزب "الليكود"، وعن نية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إبعاد وزير الأمن يوآف غالانت، من خلال دفعه إلى الانسحاب بنفسه في ما يبدو "ابتعاداً بمحض إرادته".
أكد تقرير لـ"القناة 12" الإسرائيلية أنّ السبب وراء اللهجة الحادة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى في حزب "الليكود"، وبين وزير الأمن يوآف غالانت، هو نية نتنياهو إبعاد غالانت في أقرب فرصة.
وبحسب التقرير، فإن التقدير يتزايد في "الليكود" في الأشهر الماضية، بأن غالانت "ليس جزءاً من الائتلاف"، وأنه يجب إبعاده عن منصبه ودفعه دفعاً إلى الانسحاب بنفسه من "الليكود"، في ما يبدو أنه ابتعاد "بمحض إرادته".
وتتهم مصادر نتنياهو، غالانت، بتسريب مضمون اجتماعات سرية لـ"كابينت الحرب"، بهدف تشويه صورة رئيس الحكومة.
وفي هذا السياق، توقفت مراسلة الشؤون السياسية في موقع "واينت" الإسرائيلي، موران أزولاي، عند هجوم وزير الاتصالات شلومو قرعي، على زميله في الحكومة وفي حزب "الليكود"، يوآف غالانت، ووصفه إياه بـ"الفاشل"، ودعوته إلى الرحيل.
ولاحظت أزولاي أنّ قرعي وجه أصابع الاتهام بشكل رئيسي إلى غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، محملاً إياهما مسؤولية كل فشل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، معفياً نتنياهو من كل مسؤولية.
وكان قرعي قد رأى في مقابلة مع موقع "واينت"، أن عائلات الأسرى "مسموح لها بفعل أي شيء"، ولكنه هاجم في الوقت نفسه المتظاهرين الذين ينضمون إليها، معتبراً "أنهم يريدون فقط إسقاط رئيس الحكومة".
ورأى قرعي أن وزير الأمن ورئيس الأركان لم ينجحا في القيادة، مؤكداً أنه إذا لم يرحل غالانت من تلقاء نفسه، فإن رئيس الحكومة سيقوم بالأمور على طريقته، معقباً بأن هناك من يمكن أن يحل مكانه، وأنه لا يوجد نقص في الأشخاص الذين يمكنهم القيام بالوظائف بشكل أفضل.
وفي سياق دفاعه عن نتنياهو، قدّم قرعي أعذاراً عديدة، زاعماً أنه منشغل في السياسة وفي أهداف الحرب وأنّ القضايا التكتيكية على الأرض ليست من مسؤولياته.
وتتصدر الخلافات السياسية الداخلية في كيان الاحتلال، المشهد، بعد عملية "طوفان الأقصى"، وتبدو عصية على التجميد والتأجيل كما كان يحصل في جولات القتال السابقة، حيث كانت الأطراف المختلفة تعلن اصطفافها خلف الحكومة و"الجيش".
وقد انتقلت هذه الخلافات من شكلها المعروف سابقاً بين الأحزاب والأحلاف السياسية المختلفة، إلى خلافات داخل الحلف نفسه، والحزب نفسه، وهو ما يظهر في خلاف نتنياهو - غالانت.
وكان الخلاف قد تفاقم مطلع شهر تموز/يوليو الجاري، وأعادته القناة الـ"12" الإسرائيلية إلى منع نتنياهو لغالانت من عقد اجتماع بشأن صفقة التبادل مع رئيسَي "الموساد" و"الشاباك"، مطالباً بعقد الاجتماع لديه.
وبحسب المعلق السياسي في القناة، عاميت سيغل، فإنّ نتنياهو خاطب غالانت قائلاً: أنتم تأتون لمناقشتي بعد أن يكون كل شيء طُبخ بالفعل. ومن الآن فصاعداً أنا منسّق الاجتماع. ونقل سيغل عن مصادر مقربة إلى نتنياهو قولها إن غالانت يواجه صعوبة في تقبل الأمر.
وتصاعدت حدة التوتر بعد المواجهة بين الاثنين، ولم يحضر غالانت الاجتماع الذي عُقد في النهاية لدى نتنياهو. وفي اجتماع آخر في وقت لاحق، انتقد نتنياهو غالانت قائلاً: أنت لست رئيس حكومة.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن مصدر في محيط نتنياهو، أنّ غالانت هو بيدق في يد رئيس الأركان، وأن الطريقة التي تصرف بها في التعديلات القضائية، وفي قانون التجنيد، وبشأن الصفقة، توحي في أنه يريد إطاحة الحكومة، وأنه لا يمكن الوثوق به".
"الإنقسام الإسرائيلي الداخلي يصل إلى حد التخوين والاتهام بالعمل لصالح حماس والمقاومة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 7, 2024
الخبير في الشؤون السياسية عادل شديد في #بالحبر_الجديد#الميادين#فلسطين_المحتلة#طوفان_الأقصى@adelshadeed pic.twitter.com/xzrqkyz33l