الخطوط الجوية الإثيوبية تستأنف رحلاتها إلى عاصمة تيغراي
الخطوط الجوية الإثيوبية تستأنف رحلاتها المقررة إلى ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، نتيجةً لاتفاق سلام تمّ توقيعه بين الحكومة الاتحادية ومسؤولي تيغراي في تشرين الثاني/نوفمبر.
استأنفت الخطوط الجوية الإثيوبية، اليوم الأربعاء، رحلاتها المقررة إلى ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، نتيجةً لاتفاق سلام تمّ توقيعه بين الحكومة الاتحادية ومسؤولي تيغراي في تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال مسفين تاسو، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية، لوكالة "أسوشيتد برس"، إنّ الخطوط الجوية "ستبدأ رحلة واحدة يومياً في الوقت الحالي، لكننا سنزيدها مع استعادة خدمات الاتصالات في إقليم تيغراي".
وأضاف أنّ "استئناف أكبر شركة طيران في أفريقيا رحلاتها إلى الإقليم من المتوقع أن يمكّن من لمّ شمل العائلات، ويسهّل استعادة الأنشطة التجارية، ويحفّز تدفق السياح، ويوفّر العديد من الفرص التي من شأنها أن تخدم المجتمع".
استئناف ربط الإقليم بشبكة الاتصالات والخدمات
وكان إقليم تيغراي منعزلاً إلى حدّ كبير عن بقية العالم، خلال الصراع الذي دام عامين، لكنّ الاتصالات تستأنف ببطء الآن مع بدء استعادة خطوط الهاتف في أجزاء من الإقليم.
كما أعلنت شركة الاتصالات المملوكة للدولة في إثيوبيا، إثيو تليكوم، اليوم الأربعاء، استئناف خدماتها في ميكيلي.
ووفقاً لمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، فإنّ "28 بلدة منها ميكيلي لديها الآن إمكانية الوصول إلى خدمات الاتصالات".
وأضاف مكتب رئيس الوزراء، في بيان اليوم الاربعاء، أنه تمّ توصيل إقليم تيغراي بأكمله تقريباً بشبكة الطاقة الوطنية"، موضحاً أنه "يجري صيانة حوالي 1800 كيلومتر من خط الألياف البصرية مع اكتمال حوالي 981 كيلومتراً حتى الآن".
كما أعيد افتتاح حوالي 42 بنكاً خلال الأيام القليلة الماضية في أنحاء تيغراي.
وجاءت خطوة الخطوط الجوية الإثيوبية بعد يوم من زيارة وفد من الحكومة الاتحادية بقيادة رئيس البرلمان الإثيوبي إلى ميكيلي، لتمهيد الطريق لمزيد من المشاركة بين الجانبين اللذين خاضا حرباً دامية لمدة عامين قتل وأصيب فيها مئات الآلاف.
جبهة تيغراي ستسلّم أسلحتها
وكان مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، رضوان حسين، قال منذ يومين إنّه من المتوقع أن تقوم "جبهة تحرير تيغراي" بتسليم أسلحتها الثقيلة يوم الخميس المقبل.
وأجرى وفد حكومي إثيوبي رفيع المستوى، الإثنين، برئاسة رئيس البرلمان، تاغيسي تشافو، ومشاركة أعضاء لجنة الحوار الوطني، مناقشات من أجل تنفيذ اتفاق السلام.
ويأتي تصريح السفير رضوان حسين بعد أن قام فريق رفيع المستوى بالتوجه إلى عاصمة منطقة تيغراي، التي يسيطر عليها المتمردون، من أجل إجراء محادثات بشأن تنفيذ اتفاق السلام لإنهاء عامين من النزاع.
والفريق، وهو أول هيئة حكومية رفيعة المستوى ممثلة للحكومة الفيدرالية تتوجه إلى ميكيلي منذ عامين، وقد أطْلع آبي أحمد على نتائج رحلته إلى تيغراي، كما أكّد مستشاره، مضيفاً أنّ "هذه البادرة دليل على أن اتفاق السلام في مساره الصحيح، ويتطور".
وفي الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقّعت الحكومة الاتحادية والجبهة عقب محادثاتٍ في جنوب أفريقيا اتفاقاً لوقف الأعمال العدائية، وذلك بعد عامين من القتال الذي أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين.
وبعد ذلك بأيام، جرى التوقيع على اتفاقٍ لنزع سلاح مقاتلي جبهة تحرير تيغراي وضمان وصول المساعدات الإنسانية ودخول الجيش الإثيوبي مدينة ميكيلي، وبحلول منتصف الشهر المذكور بدأت قوافل المساعدات الإنسانية تدخل المدينة.
اقرأ ايضاً: أديس أبابا تؤكد التزام ضمان السلام الدائم وإعادة إعمار تيغراي