الخارجية العراقية: نعمل لاستكمال المحادثات السعودية الإيرانية

وزير الخارجية العراقي يشير إلى أنّ هناك نقاشاً في أن تكون الجولة المقبلة من المحادثات الإيرانية السعودية على مستوى غير وزراء الخارجية.

  • وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين
    وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين

أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اختتام الجولة الخامسة من المحادثات السعودية الإيرانية.

وقال حسين، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الخميس، إنّ "هناك نقاشاً في أن تكون الجلسة المقبلة بين الرياض وطهران على مستوى غير وزراء الخارجية"، مؤكداً "تهيئة الظروف لجولة مقبلة".

وفي 20 آب/أغسطس الماضي، أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، أنّ المحادثات مع السعودية وصلت إلى مرحلة إعادة العلاقات إلى المستوى الجيد.

وسبق أن أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ بلاده تبلغت موافقة السعودية على انتقال الحوار بينهما إلى مستوى إعادة العلاقات المقطوعة منذ أعوام، أي "من المستوى الأمني إلى السياسي".

وبشأن المفاوضات النووية الإيرانية، أكد حسين أنّ بلاده "تؤيد المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن"، مشيراً إلى أنّ "التوتر يؤثر سلباً في الوضع الداخلي للعراق"، واصفاً العلاقات بإيران بـ"الجيدة".

وبالنسبة إلى علاقات بلاده بالولايات المتحدة، أكد وزير الخارجية العراقي أنّ بغداد تسعى لتطوير العلاقات بالولايات المتحدة، وأنّ "الوجود العسكري الأميركي في العراق هو في إطار التدريب والتشاور". 

كذلك، تناول وزير الخارجية العراقي علاقات بلاده بتركيا، وقال: "إنّها دولة مهمة، وبيننا مصالح مشتركة، وعلينا التوصل إلى تفاهمات"، مؤكداً "ضرورة تطوير العلاقات معها، على أن تستند على التفاهم المشترك".

وأضاف أنّ بلاده "تبحث مع أنقرة سبل التخلص من العمل المسلّح لحزب العمال الكردستاني"، مؤكداً أنّه "لا يمكن حلّ مسألة العمل المسلّح لحزب العمال الكردستاني بالعنف والسلاح".

وسبق أن ندد الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، بالقصف التركي الذي يستهدف حزب العمال الكردستاني في العراق، الذي وصفاه بـ"الانتهاك الصريح والسافر للسيادة العراقية".

وزير الخارجية العراقي تناول الأزمة السياسية في بلاده، قائلاً إنّ "المفاوضات جارية مع التنظيمات السياسية"، وأنّ "هناك اتجاهاً لعقد جلسة للبرلمان قريباً"، متمنياً أن يجري الوصول إلى اتفاق مع "التيار الصدري"، ليكون جزءاً من تشكيلة الحكومة.

وفي 29 آب/أغسطس الماضي، أعلن زعيم "التيار الصدري" في العراق، السيد مقتدى الصدر، اعتزال العمل السياسي "نهائياً"، وإغلاق كل المؤسسات التابعة له، ما عدا "المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر".

ويعاني العراق، منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021، أزمة سياسية حادة، إذ لم تفضِ المشاورات بين الأطراف السياسية في شأن تسمية رئيس مجلس الوزراء إلى اتفاق.

اخترنا لك