"الحرية والتغيير" في السودان تعتبر خطاب البرهان الأخير مجرد مناورة
قوى الحرية والتغيير - المجلس المركز تتحدث عن خطاب رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وتعتبره مناورة وتراجعاً تكتيكياً بعد الضغط الجماهيري.
اعتبرت قوى الحرية والتغيير - المجلس المركزي، اليوم الثلاثاء، أنّ خطاب رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مناورة بعد ضغط التظاهرات المعارضة، مشيرة إلى سعيه للاستيلاء الكامل على السلطة.
وقال القيادي بالقوة المعارضة، عمر الدقير، إنّهم يعتبرون خطاب البرهان الأخير "مناورة وتراجعاً تكتيكياً بعد الضغط الجماهيري"، مضيفاً أنّ إعلانه تأسيس مجلس أعلى للقوات المسلحة يضم قوات الدعم السريع "عبارة عن استيلاء كامل على السلطة".
فيما صرح القيادي الآخر بقوى الحرية والتغيير - المجلس المركزي، الصديق الصادق المهدي، خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم: "لا يمكن الدخول في عملية سياسية مع مدنيين دعموا سابقاً انقلاب البرهان على السلطة".
ومساء الإثنين، أعلن البرهان الذي نفّذ الانقلاب العسكري في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي،"عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات الجارية حالياً (الحوار الوطني) للفسح في المجال أمام القوى السياسية والثورية لتأليف حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال متطلبات الفترة الانتقالية".
وتوجّه البرهان، اليوم الثلاثاء، إلى نيروبي "للمشاركة في القمة الطارئة لمنظمة إيغاد (مجموعة دول شرق ووسط أفريقيا للتنمية) التي تنطلق أعمالها اليوم بمشاركة قادة الدول، بحسب بيان مجلس السيادة الحاكم، فيما من المقرر أن تعلن قوى المعارضة الرئيسة "الحرية والتغيير"، موقفها من قرارات البرهان في مؤتمر صحافي بعد ظهر الثلاثاء.
ويواصل السودانيون المناهضون للانقلاب العسكري اعتصاماتهم في الخرطوم وضواحيها لليوم السادس على التوالي، مترقبين أن تعلن المعارضة موقفها من قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عدم المشاركة في الحوار الوطني للفسح في المجال أمام حكومة مدنية، التي لم تلق ترحيباً بين صفوف المتظاهرين.
وقبل أيام، شهدت العاصمة السودانية أحداثاً وُصفت بـ"الأكثر دموية" منذ مطلع العام، شهدت مقتل عدد من المتظاهرين، وذلك بعد أكثر من ثمانية أشهر على الانقلاب العسكري، الذي أدخل البلاد في دائرة من العنف، وعمّق الأزمة الاقتصادية.