التظاهرات المطالبة برحيل الجولاني مستمرة في إدلب وأريافها
على رغم كل محاولات احتواء الشارع، من جانب "هيئة تحرير الشام" وأذرعها الأمنية، التظاهرات المطالبة برحيل زعيم الهيئة، أبي محمد الجولاني، تستمر وتتوسع.
شهدت مدينتا إدلب وجسر الشغور، الخاضعتان لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، شمالي غربي سوريا، خروج تظاهرات بعد صلاة التراويح تطالب بحل الهيئة الأمنية التابعة لـ"تحرير الشام"، والكشف عن مصير المعتقلين في سجونها الأمنية.
وخرجت تظاهرات من مساجد بلدات بنش وكفرتخاريم، في ريف إدلب الشمالي، رافعةً شعارات تطالب بإسقاط "إمارة الجولاني" وسطوة أجهزته الأمنية.
وفي السياق، تشهد مناطق ريف إدلب وغربي حلب تظاهرات يومية، منذ أكثر من 3 أسابيع، بعد فضيحة "الخلية الأمنية"، التي أدّت إلى اعتقال المئات من عناصر "هيئة تحرير الشام"، من جانب الجهاز الأمني للجولاني، بذريعة تواصلهم مع جهات خارجية.
وطالب المتظاهرون بإسقاط الجولاني وحلّ جهازه الأمني، نتيجة الاعتقالات والإخفاء القسري للآلاف، وفرض مزيد من الضرائب على مناحي الحياة كافة، الأمر الذي أدّى إلى تضييق الخناق على الأهالي، وحرمانهم من الحصول على مقوّمات الحياة اليومية.
الجولاني هدد المتظاهرين من جهة وقدم وعوداً إصلاحية من جهة أخرى. ما أبرز ما قدمه خلال الاجتماع مع الوجهاء وممثلي المجتمع المدني في #إدلب ؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 14, 2024
مراسل #الميادين محمد الخضر في #التحليلية#سوريا@mohmdkhdr pic.twitter.com/TZXsh7wc33
وأصدرت الفصائل المسلحة من المقاتلين الأجانب في سوريا بياناً، يوم الجمعة، أعلنت فيه دعمها ما وصفته بـ"الإصلاحات"، التي أعلنها الجولاني.
وحذرت الفصائل المعروفة بـ"المهاجرين" من مغبة العودة إلى ما سمته "الشتات"، قبل بسط "هيئة تحرير الشام" سيطرتها على مناطق شمالي غربي سوريا.
وأكدت دعمها الكامل لمن سمتهم "القادة والأمراء في شمالي غربي سوريا"، واستعدادها لتقديم كل أشكال الدعم، معلنةً البراءة من أي شخص من المسلحين الأجانب يخالف ما أُعلن في البيان، وأنه يُعَدّ "خارجاً عن الجماعة ولا يمثل إلا نفسه".