البرهان يصل أوغندا.. وواشنطن تحذر من إنهاء مهمة الأمم المتحدة في السودان
بعد زيارته كلّاً من مصر، وجنوب السودان، وقطر، وإريتريا، وتركيا، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، يزور أوغندا اليوم، ومندوبة واشنطن في الأمم المتحدة تحذر القادة العسكريين من إنهاء مهمة البعثة في السودان.
توجّه قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، إلى أوغندا في زيارة رسمية، لبحث القضايا المشتركة بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية.
وذكر بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، أنّ "البرهان سيجري خلال الزيارة، مباحثات مع رئيس جمهورية أوغندا، يوري موسفيني، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
وتُعد زيارة البرهان إلى أوغندا السادسة من نوعها، بعد زيارته مصر، وجنوب السودان، وقطر، وإريتريا، وتركيا منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني، وقوات "الدعم السريع" منتصف نيسان/أبريل الماضي.
توجه رئيس مجلس السيادة الانقلابي، عبد الفتاح البرهان، اليوم إلى يوغندا، في سادس زيارة خارجية له منذ خروجه من القيادة العامة
— التغيير الالكترونية (@altaghyeersudan) September 16, 2023
الشهر الماضي.https://t.co/yA4vifWETl#لا_للحرب_في_السودان#صحيفة_التغيير_الإلكترونية#رهان_على_الشعب
من جهته، أعلن الجيش السوداني في بيان، إنه "سلّم ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أم درمان 30 قاصراً دون سن 18 كانوا يقاتلون مع قوات الدعم السريع"، مؤكداً أنّ تسليم الأطفال جاء "التزاماً بالقانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان وقانون حماية الطفل"، على أن يسلّمهم ممثلو المنظمة الدولية إلى المجلس القومي لرعاية الطفولة، تمهيداً لتسليمهم إلى ذويهم.
وقبل نحو 10 أيام، أصدر البرهان، مرسوماً دستورياً يقضي بحلّ قوات "الدعم السريع". فيما أعلنت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان أنّ واشنطن "اتخذت إجراءات عقوبية ضد اثنين من كبار قادة قوات الدعم السريع".
وفي سياق آخر، أدانت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، تهديد القادة العسكريين في السودان بإنهاء مهمة الأمم المتحدة في السودان، ووصفته بالأمر "غير المقبول".
وقالت غرينفيلد في لقاء مع مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، إنّ "هذا التهديد "مُدان"، وعلى قادة العسكر سحبه على الفور، ولا سيما أنّ "البعثة مهمة لضمان استمرار الأمم المتحدة في دعم الشعب السوداني"، بحسب تعبيرها.
وحثّت غرينفيلد القادة العسكريين في السودان على "البحث عن طريقة للعمل مع الأمم المتحدة، لفتح الممرات الإنسانية لمرور المساعدات، وأن يمنحوا التأشيرات للعاملين في المجال الإنساني".
وفي سياق متصل، أكدت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، أمس الجمعة، أنها "ظلت على اتصال وثيق مع الجيش والدعم السريع لحثهما على وقف إطلاق النار".
وأضافت البعثة في بيان نشر على حسابها الرسمي في "فيسبوك"، أن 5 أشهر مضت على اندلاع الحرب بين القوات المسلحة والدعم السريع، والبعثة "ظلت على اتصال وثيق مع كلا الجانبين، لحثهما على الالتزام بوقف إطلاق النار بصورة جدية، والانتقال نحو وقف دائم للأعمال العدائية".
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان الألماني، فولكر بيرتيس، استقالته من منصبه، محذّراً من خطر تحوّل النزاع إلى "حرب أهلية"، وذلك بعد أشهر من تصنيفه شخصاً غير مرغوب به من قبل السلطات في الخرطوم.
وكانت سلطات الخرطوم المرتبطة بالبرهان، أعلنت في حزيران/يونيو الماضي، "بيرتيس شخصاً غير مرغوب فيه"، وذلك بعدما طلب قائد الجيش السوداني في أيار/مايو من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استبداله.