البابا فرنسيس: الحوار هو السبيل الوحيد للسلام والمصالحة في قبرص

بابا الفاتيكان فرنسيس الأول يبدأ زيارته إلى قبرص ويلتقي رئيسها، ضمن جولة تشمل اليونان للدفاع عن المهاجرين، وللدعوة إلى الحوار بين المذاهب المسيحية.

  • البابا فرنسيس يلتقي الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في جزيرة نيقوسيا (أ ف  ب)
    البابا فرنسيس يلتقي الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في جزيرة نيقوسيا (أ ف ب)

دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول خلال لقاء جمعه مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في نيقوسيا، إلى "تبنّي الحوار سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام والمصالحة في قبرص".

وقال البابا إنّ "الجرح الذي تتألم منه هذه الأرض بصورة خاصة، ناتج عن التمزق الرهيب الذي عانت منه في العقود الأخيرة".

وأضاف أنّ "طريق السلام الذي يشفي النزاعات ويجدد جمال الأخوة، يتميز بكلمة واحدة هي الحوار".

ووصل البابا فرنسيس أمس الخميس إلى مطار لارنكا في قبرص في أول محطة له ضمن جولة تشمل قبرص واليونان، يحمل خلالها مرة أخرى "لواء الدفاع عن المهاجرين وأهمية الحوار بين المذاهب المسيحية".

ووصفت السلطات القبرصية الزيارة بـ"التاريخية". فيما قال النائب البطريركي للكنيسة اللاتينية جيرزي كراج، إنّ "قدوم البابا إلى قبرص واليونان، البلدين الأرثوذكسيين، يحمل رسالة أكيدة للحوار، الحوار المفتوح، وغير المشروط".

وخلال هذه الرحلة الـ 35 منذ انتخابه عام 2013، سيكرر البابا دعوته إلى العالم للتنديد بأزمة الهجرة، بعد التوترات بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروس ومأساة بحر المانش التي قضى فيها 27 شخصاً.

وقبل قداس كبير في أثينا، سيقوم برحلة خاطفة ذهاباً وإياباً إلى ليسبوس في 5 كانون الأول/ديسمبر. وفي تلك الجزيرة الواقعة في بحر إيجه على مسافة أقل من 15 كيلومتراً من الساحل التركي، قال في زياته الاولى في نيسان/أبريل 2016 "نحن كلنا مهاجرون!"

وبحسب السلطات القبرصية، فإن المفاوضات جارية مع الفاتيكان لتنظيم نقل عائلات مهاجرة إلى إيطاليا، كما كانت الحال عام 2016 عند زيارته ليسبوس.

وسبق أن زار البابا فرنسيس العراق وسلوفاكيا، وهذه الرحلة الثالثة له في العام 2021، بعد عام أعجف بسبب جائحة "كوفيد-19".

وكان البابا قد اعترف في آذار/مارس لدى عودته من العراق بأنه يشعر "بتعب أكبر بكثير" من رحلاته السابقة، لكنه أعلن أنه يريد مواصلة رحلاته في العام 2022، خاصة في أوقيانيا.

اخترنا لك