الاحتلال يعلن مقتل ضابط إسرائيلي في وحدة "اليمام" خلال مواجهات جنين

الاحتلال يعلن مقتل الضابط من وحدة "اليمام" الخاصة، نوعام راز، في الاشتباكات التي خاضها مقاومون فلسطينيون في أثناء تصديهم لاقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين صباح اليوم.

  • مقتل الضابط الإسرائيلي الذي أصيب في اشتباكات جنين صباح اليوم
    مقتل ضابط إسرائيلي أُصيب في اشتباكات جنين صباح اليوم الجمعة

أعلن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، "مقتل ضابط في الوحدة الخاصة التابعة للشرطة خلال المواجهات في جنين"، صباح اليوم الجمعة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية خبر "مقتل الضابط من وحدة اليمام الخاصة، نوعام راز، في الاشتباكات"، التي خاضها مقاومون فلسطينيون في أثناء تصديهم لاقتحام قوات الاحتلال مخيمَ جنين، صباح اليوم الجمعة، في محيط منزل المقاوم محمود الدبعي.

وأضافت أنّ ضابط وحدة "اليمام" القتيل "شارك في مئات العمليات وفي عدد لا يحصى من عمليات ونشاطات معقدة وحساسة".

وأشار الناطق باسم شرطة الاحتلال، قسم "حرس الحدود"، إلى أنّه "خلال معركة إطلاق نار بين وحدة اليمام والمخربين المسلّحين، أُصيب الضابط نوعام راز بجروح خطرة، ونُقِل بواسطة مروحية الى مستشفى رمبام في حيفا، ثُم أُعلنت وفاته".

ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية، عن ضابط كبير في قيادة المنطقة الوسطى: "أصرَرْت على اعتقال المطلوبين في جنين على الرغم من أنه أُطلقت علينا آلاف الطلقات، لأنني علمت بأن المطلوبين في المنزل".

وكشف الضابط ظروف مقتل راز، قائلاً إنه "أُصيب بطلقة واحدة في الظهر من نيران أحد الشبان الفلسطينيين، في حين كان عناصر اليمام في طريقهم للخروج من العملية"، مضيفاً: "أنا في الجيش منذ أكثر من 20 عاماً، ولم أشاهد مثل هذا الأمر".

وكشف الإعلام الإسرائيلي أنّ الضابط القتيل "راز، عمره 47 عاماً، ومن سكان بدلة كيدا، وتجنّد في وحدة اليمام عام 1999، وعمل خلال نحو 23 عاماً في الوحدة مقاتلاً ومسعفاً وعنصرَ اقتحام وقنّاصاً".

ووحدة "اليمام" هي وحدة خاصّة في حرس "الحدود الإسرائيلي"، الذي هو بدوره جزء من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت "كتيبة جنين" المقاومة، في وقت سابق اليوم، أنّ عناصرها "استهدفوا قوات الاحتلال وآلياته المتمركزة في محيط منزل آل الدبعي بصليات كبيرة من الرصاص والعبوات المتفجرة".

وأفادت مراسلة الميادين في المخيم، في وقت سابق اليوم الجمعة، بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم جنين وبلدة برقين، مشيرةً إلى سماع دوي إطلاق نار، وأنّ قوات الاحتلال تمركزت عند المدخل الغربي لمخيم جنين، في المكان الذي اغتالت فيه الصحافية شيرين أبو عاقلة يوم الأربعاء الفائت.

وتحدّثت مراسلتنا عن "اشتباكات عنيفة وقعت عند مداخل مخيم جنين وداخله، بفعل تصدّي الشبان الفلسطينيين لاقتحام قوات الاحتلال التي تطلق النار بكثافة في المكان"، لافتةً إلى "وقوع 7 إصابات في صفوف الفلسطينيين".

واقتحمت قوات الاحتلال منطقة الهدف في مخيم جنين، وحاصرت منزل آل الدبعي، وأطلق النار وقذائف "إنيرغا" على المنزل، واحتجزت والدة المقاوم محمود الدبعي من أجل إجباره على تسليم نفسه.

واستمرّت مقاومة الشبان الفلسطينيين المحاصَرين في منزل آل الدبعي ساعات، واضطرّ الاحتلال إلى استقدام جرافة لمحاولة هدم المنزل على مَن فيه، كما طارد الشبّان الفلسطينيين الذين حاولوا مساعدة المقاومين على مواجهة الاحتلال.

وحمّل الناطق العسكري باسم "كتيبة جنين"، أبو معاذ، الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن حياة المجاهد محمود الدبعي"، الذي يعدّه الاحتلال من أهم المقاومين المطلوبين له في المخيم.

اخترنا لك