الأمم المتحدة تحذر من موجة نزوح وعمليات تهريب بشر من السودان
الأمم المتحدة تحذر من احتمال فرار نحو مليون شخص، ومن تزايد عمليات تهريب البشر وانتشار الأسلحة نتيجة الصراع الدائر في السودان.
حذّرت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، من احتمال فرار نحو مليون شخص من السودان بحلول تشرين الأول/أكتوبر المقبل، ورأت أنّ الصراع في هذا البلد ينذر بتزايد عمليات تهريب البشر وانتشار الأسلحة في منطقة تصنّف بأنها هشة بمختلف المعايير.
وناشدت الأمم المتحدة المانحين تقديم 470 مليون دولار من أجل استجابتها المخصصة للاجئين في أزمة السودان على مدى 6 أشهر.
وأفاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الاثنين، بأن التقديرات التي تشير إلى احتمال فرار زهاء مليون شخص من السودان بحلول أكتوبر/تشرين الأول قد تكون متحفظة.
وعلّق غراندي على الجهود المصرية في الاستجابة لموجة اللاجئين القادمين من السودان، مغرداً: "بعد زيارتي للحدود السودانية (المصرية)، أطلعت الرئيس السيسي على تفاصيلها، وناقشنا الجهود المصرية للتوفيق بين المخاوف الأمنية وسياساتها السخية تجاه اللاجئين السودانيين. مصر ملتزمة بنهج إنساني تجاه اللاجئين، ولكنها تحتاج إلى مانحين وشركاء للمساعدة".
I told President El-Sisi about my visit to the Sudanese border. We discussed Egypt’s efforts to reconcile security concerns and its generous refugee policies. Egypt is committed to a humane approach towards refugees but needs donors and partners to help. @AlsisiOfficial pic.twitter.com/iRehiTmQCP
— Filippo Grandi (@FilippoGrandi) May 29, 2023
وقد تم تسجيل فرار أكثر من 350 ألف شخص عبر الحدود السودانية منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/أبريل الفائت، توجه معظمهم إلى مصر وتشاد وجنوب السودان.
اقرأ أيضاً: "سوّيت بالأرض".. صور الأقمار الصناعية تظهر الدمار في دارفور السودانية
وجدّدت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، اليوم الثلاثاء، "التأكيد على أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية في السودان".
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن "الأطراف السودانية المتنازعة اتفقت على تمديد اتفاقية 20 أيار/مايو وتمديد وقف إطلاق النار بينهما لمدة 5 أيام أخرى، وذلك لإتاحة الفرصة للمنظمات الإنسانية للقيام بأعمالها واستلام المزيد من المساعدات الإنسانية للشعب السوداني".
بيان المسهلين المشترك للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن تمديد اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية في السودان pic.twitter.com/GEKAodJ2TA
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) May 29, 2023
ودانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية "استمرار الهجمات الجوية"، مناشدين الطرفين الالتزام بالهدنة لمدة 5 أيام جديدة والامتناع الكامل عن أي أعمال مسلحة.
وختم البيان: "نظراً إلى استمرار معاناة الشعب السوداني كنتيجةٍ لهذا الصراع المدمر، فإن المملكة والولايات المتحدة تجددان التزامهما للشعب السوداني، وتطالبان بالتزام الطرفين بما وقعا عليه من التزامات لوقف إطلاق النار المؤقت لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية".
وفي وقت سابق من يوم أمس، أفادت وكالة "رويترز" بتمديد الهدنة في السودان 5 أيام جديدة بعد انتهاء الهدنة السابقة مساء الاثنين. ورحّبت الرياض وواشنطن، في بيان مشترك، باتفاق الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار مدة 5 أيام.
ومنذ 15 نيسان/أبريل، أسفر النزاع بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو، عن مقتل المئات، ونزوح أكثر من مليون شخص داخلياً، ولجوء أكثر من 350 ألفاً آخرين إلى دول الجوار.
وبحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي أل إي دي)، بلغت حصيلة الضحايا منذ اندلاع المعارك 1800 شخص، سقط معظمهم في العاصمة الخرطوم وفي مدينة الجنينة عاصمة ولاية "غرب دارفور".