الأسرى داخل سجون الاحتلال يشرعون بخطوات احتجاجية لدعم الأسير وليد دقة
مركز "حنظلة" للأسرى والمحررين يقول إنّ أسرى سجني نفحة والنقب يشرعون اليوم وغداً بخطوات احتجاجية لدعم وإسناد الأسير وليد دقة.
قالت مصادر لمركز "حنظلة" للأسرى والمحررين إنّ "الأسرى داخل السجون يشرعون اليوم وغداً بخطوات احتجاجية لدعم وإسناد الأسير وليد دقة".
وأشارت المصادر إلى أنّ هذه "الخطوات تتمثل بارتداء لبس الشاباص وتقديم رسائل لما تُسمى مصلحة السجون الصهيونية تتمحور برفع العقوبات عن الأسير دقة، وتقديم العلاج له وتشخيص حالته الصحية، وتقديم تفاصيل دقيقة حول وضعه".
ولفتت المصادر إلى أنّ الخطوات تتمثل بكافة السجون أبرزها سجني نفحة والنقب.
وأمس السبت، تظاهر حشد من الناشطين في حيفا، نصرةً للأسير دقة، الذي يرقد في وضع صحي حرج في مستشفى برزيلاي بعسقلان، مطالبين بإطلاق سراحه، ليتلقى العلاج الذي يستحقه.
ورفع المشاركون في الوقفة صوراً للأسير دقة، وشعارات تطالب بحريته وإطلاق سراحه من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأخرى تدعو إلى الوحدة الوطنية.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالحرية للأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
مراسلة الجرمق: تظاهرة في مدينة حيفا للمطالبة بإطلاق سراح الأسير المريض وليد دقة. pic.twitter.com/To4m5A5Vil
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) May 6, 2023
ومنذ أيام، قالت وزارة الأسرى والمحررين في غزة، إنّ نقل الأسير وليد دقة إلى عيادة سجن الرملة، في ظل خطورة وضعه الصحي، "يؤكد إصرار الاحتلال على جريمته المستمرة بقتل الأسير دقة، بطريقة بطيئة وممنهجة".
وحمّلت الوزارة الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير الذي يعاني من السرطان، ويقبع في عيادة تفتقد أدنى مقومات الرعاية الطبية.
من جهتها، قالت جمعية "واعد" للأسرى إنّ قرار نقل الأسير دقة إلى عيادة سجن الرملة هو "إمعان في سياسة الإهمال الطبي الممنهج، وإصرار صهيوني واضح على تصفيته بدم بارد".
ولفتت الجمعية إلى أنّ الأسير بحاجة إلى متابعة صحية مكثفة، بعد إجرائه عملية استئصال لجزء من رئته، نتيجة إصابتها بالتهاب حاد وتلوّث.
وقبل ذلك، أعلن وكيل هيئة شؤون الأسرى عبد القادر الخطيب، أنّ الوضع الصحي للأسير دخل مرحلة الخطر الشديد جداً، وبات لا يستجيب للعلاج.
اقرأ أيضاً: بعد السماح لها بزيارته.. زوجة الأسير دقة: لا يزال في حالة صحية حرجة
ويعاني الأسير الفلسطيني وليد دقة من مشكلات صحية متعدّدة، منها أمراض تنفسية والتهاب في الرئة اليمنى. وتمّ تشخيص إصابته بسرطان نادر في النخاع العظمي، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتقرّر أنّ يكون علاجه دوائياً، وليس كيميائياً.
ويبلغ الأسير من العمر 60 عاماً، وهو من مدينة باقة الغربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ويُعدُّ أحد أبرز كُتّاب الحركة الفلسطينية الأسيرة ومفكّريها.
وأُسر وليد دقة منذ عام 1986، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام في البداية، ولاحقاً خفف إلى السجن 37 عاماً. وبعد ذلك، أضافت محكمة الاحتلال إلى حكمه عامين آخرين. وخلال عام 1999 ارتبط بزوجته سناء سلامة، وخلال عام 2020 رزقا بطفلتهما ميلاد عبر تهريب نطفة محرّرة.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و 900 أسير من بينهم 34 أسيرة، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.