اشتباكات عسكر السودان تتواصل قرب مقر القيادة العسكرية وسط الخرطوم
الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" مستمرة وسط العاصمة الخرطوم، والجيش يتحدث في بيان عن إحباط محاولة تقدم لـ"الدعم السريع"على محيط القيادة العامة للجيش، وتكبيدها خسائر بشرية ومادية.
أفاد مصدر أمني سوداني، اليوم الأحد، بأنّ الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" لا تزال مستمرة قرب مقر القيادة العسكرية، وسط الخرطوم، لليوم الثاني على التوالي.
وقال المصدر إنّ القصف المدفعي لا يزال متواصلاً، وإنّ دوي انفجارات متتالية هزت محيط قيادة الجيش بالخرطوم، وتصاعدت في إثرها أعمدة الدخان.
#السودان
— محمد الخطيب (@mhaktr) September 17, 2023
قصف برج شركة النيل الكبري للبترول بمنطقة المقرن الخرطوم وحريق كامل للمبني.. pic.twitter.com/yUPTuznzib
من جهته، قال الجيش السوداني، إنه "تصدّى لهجوم من قوات الدعم السريع على مواقع متقدمة في محيط قيادته وسط العاصمة الخرطوم، الليلة الماضية".
فيديو من معارك أمس حول محيط القيادة العامة، يظهر آثار الدمار على برج الضرائب ومستشفى امبريال.#السودان pic.twitter.com/ZN8p4983tP
— Sudan News (@Sudan_tweet) September 17, 2023
وأفاد مكتب المتحدث باسم الجيش بأنّ "القوات المسلحة تمكّنت من دحر محاولة المليشيا المتمردة (قوات الدعم السريع) الهجوم على بعض المواقع المتقدمة بمحيط القيادة العامة"، مشيراً إلى أنّ "الجيش كبّد قوات الدعم السريع خسائر بلغت عشرات القتلى والجرحى، إلى جانب تدمير عدد كبير من المركبات القتالية، ما أجبرها على الفرار".
وأظهرت صور ومقاطع فيديو، بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، احتراق مقر يُرجح أنه وزارة العدل القريب جداً من قيادة الجيش.
وأمس السبت، توجّه قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إلى أوغندا في زيارة رسمية، لبحث القضايا المشتركة بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية.
وقبل نحو 10 أيام، أصدر البرهان، مرسوماً دستورياً يقضي بحلّ قوات "الدعم السريع". فيما أعلنت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان أنّ واشنطن "اتخذت إجراءات عقوبية ضد اثنين من كبار قادة قوات الدعم السريع".
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان الألماني، فولكر بيرتيس، استقالته من منصبه، محذّراً من خطر تحوّل النزاع إلى "حرب أهلية"، وذلك بعد أشهر من تصنيفه "شخصاً غير مرغوب به" من قبل السلطات في الخرطوم.