استهداف "داعش" لشماليّ أفغانستان.. هل هو رسالة إلى روسيا والصين؟
تنظيم "داعش" الإرهابي يستهدف مناطق في شمالي أفغانستان، فما هي أهدافه؟ ولماذا شمالاً؟
قال الكاتب والمحلل السياسي، حكمت صافي، إن أحد أهداف تنظيم "داعش" الإرهابي، عبر استهداف "طالبان" في أفغانستان، "هو توجيه رسالة الى روسيا والصين".
وأضاف صافي، في برنامج "المشهدية"، عبر شاشة الميادين، أن العناصر الإرهابية تنفذ عملياتها داخل أفغانستان، من أجل "توجه رسالة إلى روسيا والصين عبر استهداف مناطق هي جزء من طريق الحزام الصيني".
"العناصر المتطرفة في #أفغانستان تستهدف المناطق الأفغانية الشمالية، في رسالة تهديد إلى #موسكو، وإلى المشاريع التي تريد #الصين تنفيذها".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 8, 2023
الكاتب والمحلل السياسي، حكمت صافي، في #المشهدية. pic.twitter.com/IBUPTOGR2O
وأكد أنّ "بدء النشاط الإرهابي في الشمال" هو "تهديد مستقبلي لموسكو، وللمشاريع التي قد تنوي الصين تنفيذها في وقت لاحق عند الحدود الشمالية لأفغانستان".
وأضاف أنها تهديد أيضاً لكل "من إيران وباكستان وطاجكستان".
وأفاد مراسل الميادين، اليوم الخميس، بأنّ هناك أنباء عن مقتل العشرات في التفجير الذي استهدف مراسم عزاء مساعد حاكم ولاية بدخشان، مولوي نزار أحمدي، شمالي أفغانستان.
وفي وقت سابق اليوم، توجه عدد من مسؤولي حكومة "طالبان" إلى ولاية بدخشان من أجل المشاركة في مراسم عزاء مساعد حاكم الولاية، الذي قُتل في هجوم انتحاري قبل يومين، تبناه تنظيم "داعش" .
يأتي التفجير في وقت تشن القوات الأمنية التابعة للحكومة الأفغانية حملة ضد خلايا فرع تنظيم "داعش" في البلاد.
الصين و"طالبان"... إلى طاولة حوار
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" كشفت أنّ الصين وحركة "طالبان" ناقشتا مؤخراً خططاً لإدخال أفغانستان في مشروع البنية التحتية للحزام والطريق، بحيث تتطلع بكين إلى تعزيز الاستثمار في الدولة، وإدخالها في مشروع الحزام والطريق.
وقالت أفغانستان أيضاً إنّها "تأمل تعزيز التعاون مع الصين بشأن تطوير البنية التحتية في إطار مبادرة الحزام والطريق"، وفقاً لوزارة الخارجية الصينية.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان مقتضب بعد الاجتماع، إنّ المشاركين أجروا "مناقشات مثمرة بشأن المشاركة السياسية ومكافحة الإرهاب والتجارة".
ودعت "طالبان"، بعد سيطرتها على البلاد، القوى العالمية، بما في ذلك الصين وروسيا، إلى الاستثمار في أفغانستان، ودعم الاقتصاد المتداعي وتخفيف العزلة الدولية للنظام.