اتفاق في الاتحاد الأوروبي على تطوير إنتاج أشباه الموصلات
بهدف تقليص اعتماد أوروبا على آسيا في صناعة أشباه الموصلات، البرلمان الأوروبي يتوصل إلى اتّفاق يرمي إلى تطوير هذه الصناعة.
توصّل البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في التكتّل، اليوم الثلاثاء، إلى اتّفاق على نصّ يرمي إلى تطوير صناعة أشباه الموصلات، بغية تقليص اعتماد أوروبا على آسيا في هذا القطاع الاستراتيجي.
ورحّب المفوّض الأوروبي للسوق الداخلية تييري بروتون بالنصّ، الذي أطلقت عليه تسمية "تشيبس آكت"، قائلاً إنّ "مصير أوروبا بات في يدها".
وأوضح أنّه "بإتقانه تقنيات أشباه الموصلات الأكثر تقدّماً، سيصبح الاتحاد الأوروبي قوة صناعية في أسواق المستقبل".
والهدف المعلن هو مضاعفة حصّة الاتحاد الأوروبي من السوق العالمية لأشباه الموصلات إلى 20%، من خلال ضخّ 43 مليار يورو من الاستثمارات العامة والخاصة في هذا القطاع.
ويعاني الاتّحاد الأوروبي شحّاً في الرقائق، وتراجعت في العقود الأخيرة حصّته من السوق، وأدّى هذا الشحّ في أشباه الموصلات إلى كبح صناعة السيارات وأحدث أزمة.
وسلّطت التوتّرات بين الصين وتايوان، وجائحة "كوفيد-19"، الضوء على ضرورة أن تُنتج في أوروبا هذه المكوّنات، التي لا يمكن الاستغناء عنها والتي تُستورد بصورة خاصة من تايوان وكوريا الجنوبية، وهو ما أقنع المفوضية الأوروبية بتليين إطارها الصارم للمساعدات الحكومية، واعتماد سياسة صناعية تدخّلية في قارة هي تقليدياً قائمة على الانفتاح على المنافسة العالمية.
وتُعَدّ هذه المكوّنات مهمة جداً في عدد من الأجهزة المستخدمة يومياً، على غرار الهواتف النقّالة ومراكز تخزين البيانات في ذروة ازدهار الاقتصاد الرقمي.
Against the backdrop of China’s continued rise as a political and economic powerhouse on the world stage, MEPs discussed the need for a coherent strategy on the superpower.
— European Parliament (@Europarl_EN) April 18, 2023
وفي إطار المنافسة التجارية والسياسية بين الصين والولايات المتحدة، تمارس واشنطن ضغوطاً على الدول الأوروبية وذلك بهدف "الإمساك بمفتاح مستقبل الصين" في هذه الصناعة بحسب "سي أن بي سي".
اقرأ أيضاً: ضغوط أميركية على هولندا: أوقفوا بيع "EUV" الخاصة بالرقائق إلى الصين
يُذكَر أنّ نحو 22% من جميع الرقائق وأكثر من 90% من الرقائق الأكثر تقدّماً مصنوعة في تايوان، وهي الجزيرة التي تطالب الصين بحقوقها الإقليمية فيها. وتسبّب ذلك بمخاوف من تعطّل سلاسل توريد أشباه الموصلات في حالة حدوث صراع بين الصين وتايوان، الأمر الذي يترك الولايات المتحدة في وضع غير مواتٍ من الناحية التكنولوجية.
في المقابل، تعهّد الرئيس الصيني شي جين بينغ اتخاذ إجراءات قوية لدعم تطوير صناعة التكنولوجيا الفائقة في بلاده، مشيراً إلى أنّ قطاع التصنيع يجب أن يكون دائماً دعامة قوية بالنسبة إلى الصين، وذلك خلال اجتماع مؤتمر الشعب الوطني.