إعلام إسرائيلي: ما حدث في حوارة فشل للمؤسسة الأمنية في 3 مستويات

وسائل إعلام إسرائيلية تحذّر من أن ما حدث في حوارة جنوبي نابلس ليل أمس قد يؤدي إلى تصعيد صعب وإشعال الضفة.

  • ما حصل في حوارة هو فشل للمؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل
    مراسل "القناة الـ12" الاسرائيلية: إسرائيل لم ترَ مثل هذا الأمر على الإطلاق

قال محلّلون إسرائيليون إن ما حدث في منطقة حوارة، جنوبي نابلس، ليل أمس الأحد، يدل على فشل المؤسستين الأمنية والعسكرية في احتواء الأمور.

وحذّروا من أن ما حدث في حوارة قد يؤدي إلى تصعيد صعب وإشعال الضفة، وهو السيناريو نفسه الذي سبق للجهات الاستخبارية الإسرائيلية أن حذّرت منه.

وقال مراسل "القناة الـ12" الاسرائيلية، أوهاد حامو، إنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يرَ مثل هذا الأمر على الاطلاق، ولا بهذا الحجم، مضيفاً: "في الواقع، نحن نتحدث عن فقدان السيادة، وفقدان الحوكمة بصورة تامة من جانب القوات الأمنية".

من جهته، تحدث معلّق الشؤون العسكرية في "القناة الـ12"، نير دفوري، عن وجود فشل في المؤسستين الأمنية والعسكرية، يطال ثلاث مستويات فيهما. 

ووفق دفوري، فإنّ هذا الفشل يكمن في "فهم" قوات "الجيش" و"الشاباك" والشرطة، بالإضافة إلى المستوى الاستخباري، في أن هذا ما جرى في التجمع هو حدث انتقامي. كما أنه يكمن أيضاً في انتشار القوات هناك، وفي تقدير اللحظة التي تم فيها فهم ماذا يحدث، فإذا كان هناك نقص في القوات، فما الذي فعلته في تلك اللحظة.

وأشار دفوري إلى أنّه "لم تتم معالجة كل هذه الأمور بصورة صحيحة، ولم تُعالَج وفقاً للأسس"، مستنتجاً: "ها نحن نرى النتيجة".

اقرأ أيضاً:المقاومة الفلسطينية في جنين: اجتماع "العقبة" خدمة مجانية للاحتلال

من جهته، توقع وزير الأمن يوآف غالانت، خلال زيارته مكان العملية الفدائية التي حدثت يوم أمس في حوارة، "أياماً معقّدة، وحتى صعبة، لربما تشهدها الضفة الغربية، أو منطقة القدس، أو قطاع غزة".

أمّا وزير أمن الاحتلال السابق، بني غانتس، فهاجم الحكومة الإسرائيلية، وقال إنّ هناك فوضى في "إسرائيل"، مؤكداً "أننا نواجه كارثة أمنية، والبعض في هذه الحكومة يعطي الوقود للإرهاب". 

يُشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي شدد حصاره على محيط مدينة نابلس، حيث منع الفلسطينيين من فتح المحال التجارية في الشارع الرئيس في بلدة حوارة لمدة ثلاثة أيام.

وأدّت الاعتداءات على نابلس، الليلة الماضية، إلى ارتقاء شهيد وإصابة أكثر من ثلاثمئة وتسعين شخصاً. كما أحرق المستوطنون أكثر من 100 سيارة و35 منزلاً بالكامل، بالإضافة إلى إحراق 40 منزلاً بصورة جزئية، إلى جانب تخريب ممتلكات ومنشآت ومرافق عامة.

ومنذ بداية العام الجاري، قتل الاحتلال الاسرائيلي ما يزيد على 60 فلسطينياً، بينهم 11 خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، يوم الأربعاء.

اخترنا لك