إعلام إسرائيلي: سنتحول إلى قشرة فارغة.. "قدامى محاربي" المخابرات يحذّرون نتنياهو
لا تزال تداعيات إقرار التعديلات القضائية تتفاعل في الداخل الإسرائيلي، على المستويين السياسي والعسكري، وقدامى المحاربين لدى جهاز المخابرات الإسرائيلية، يحذرون نتنياهو وحكومته في رسالة حملت عنوناً "صفارة إنذار حقيقي".
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ "قدامى المحاربين" في وحدة العمليات لدى جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أرسلوا رسالة لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وأعضاء حكومته، بعنوان "صفارة إنذار حقيقي"، حذّروا فيها من مواصلة التغييرات في جهاز القضاء.
كما حذّروا في الرسالة من أنّ "استمرار الانقلاب السلطوي" سيؤدي في غضون فترة زمنية قصيرة، إلى تحويل الوحدة التي تمّ بناؤها على مدار سنوات، "إلى قشرة فارغة".
وأشاروا أيضاً إلى أنّ التشريعات الخاصة بجهاز القضاء تعتبر "هجوماً صامتاً وقاتلاً لن يدركه المواطنون"، لكنه قد يؤدي إلى "خسائر فادحة في حرب مقبلة أو عند الاستعداد لتهديد نووي"، مشيرين إلى أنّ "هذا الثمن يكلف آلاف الأرواح من الإسرائيليين ويضرب أمن وسلامة الأمة".
وقبل أيام، رأت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ ثقة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله "تزداد بصواريخه الدقيقة"، مؤكّدةً أنّها "تشكل ميزان رعب وتهديد استراتيجي على إسرائيل معالجته".
وقال معلّق الشؤون العربية في "القناة 13" الإسرائيلية، حيزي سيمانتوف، إنّ "لدى حزب الله 170 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية بما فيها صواريخ دقيقة، يمكن أن تؤلم جداً الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وأضاف سيمانتوف أنّ السيد نصر الله "يتحدّث عن حرب صواريخ دقيقة يمكن أن تصل إلى أي مكان وحتى إلى مفاعل ديمونا، وستُعيد إسرائيل إلى العصر الحجري"، مشيراً إلى أنّ "ثقة نصر الله المتزايدة بالنفس هي القصة" الرئيسية.
وتابع قدامى المحاربين لدى المخابرات العسكرية الإسرائيلية قولهم أن "نتنياهو يدرك الوضع جيداً، ولكنه قرر التغاضي عنه وإخفاءه عن الجمهور وعن وسائل الإعلام"، قائلين: "إنه وضع غريب لا يمكننا تفسيره".
اقرأ أيضاً: "نقطة ضعف" رئيس حكومة الاحتلال.. مسؤولون سابقون في سلاح الجو يؤيدون رفض الخدمة
وقبل أيام، ناقش نتنياهو، خلال اجتماع مع رئيس أركان "الجيش"، هرتسي هاليفي، في الكيريا (مقر وزارة الأمن في تل أبيب)، كفاءة "الجيش"، على خلفية أزمة رفض الامتثال للخدمة، احتجاجاً على التعديلات القضائية. وذلك بعدما هدد قادة الأمن بكشف الواقع للجمهور ما دفع بنتنياهو إلى استدعائهم.
وتحدثت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في مقال كتبه محلل الشؤون السياسية بن كسبيت، عن معطيات تؤكد "عدم أهليّة نتنياهو لمنصبه كرئيس حكومة أو أي منصب آخر".
وأقر كنيست الاحتلال الإسرائيلي، تقليص "حجة المعقولية"، ضمن إطار التعديلات القضائية، في القراءة الثالثة، بحيث تم التصويت، بأغلبية 64 نائباً، بعد انسحاب المعارضة من الجلسة.
وأفضت هذه المسألة إلى إعلان آلاف العناصر من مختلف وحدات "جيش" الاحتلال، وقف خدمتهم، في حال تمّ تشريع التعديلات القضائية. وزادت حركة إنهاء الامتثال للخدمة داخل مؤسّسة الاحتلال العسكرية، مِن حدّة القلق الإسرائيلي المرتبط بفقدان الأمن والردع.