إعلام إسرائيلي: التنسيق مع موسكو في سوريا قائم.. لكنّ روسيا ليست دولة صديقة
عقب تصريحات لافروف حول أصول هتلر اليهودية، وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن العلاقات الإسرائيلية الروسية، وتقول إن ما جاء على لسان وزير الخارجية الروسي كشف حقيقة هذه العلاقات.
قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنّ روسيا لا تعتبر دولة صديقة لـ"إسرائيل"، وتصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأخيرة حول أصول هتلر اليهودية "كانت الأمر الذي كشف حقيقة العداء بين روسيا وإسرائيل".
وجاء في الصحيفة، أنّ المسؤولين الإسرائيليين خدعوا بابتسامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحفاوة استقبال بنيامين نتنياهو في الكرملين، قائلةً إنّ "نتنياهو أُسر كلياً من اللطافة التي أظهرها بوتين تجاهه"، لكن هذا ليس معياراً للصداقة بين الجانبين.
وأضافت أنّ "ما يفاجئ تحديداً هو أنه خلال ولاية بنيامين نتنياهو كرئيسٍ للحكومة، تجاهل كلياً العلاقات الوثيقة بين موسكو وطهران. فيما منح روسيا لإسرائيل حرية العمل ضد قواعد في سوريا، حقيقة لم تثنِ أبداً موسكو والرئيس بوتين عن إقامة وتنمية علاقات صداقة وتعاون مع إيران وقادتها كسياسة ثابتة".
ووفق الصحيفة فإنّ "روسيا تقود جهوداً لاستئناف الاتفاق النووي مع إيران بحجمٍ وبعمقٍ أكبر من البيت الأبيض خاصة الرئيس جو بايدن، وحسب قول مصادر في مركز الأمم المتحدة في نيويورك، روسيا تدفع إلى استئناف الاتفاق النووي مع إيران وسبق أن أعدّت صفقة أسلحة ضخمة مع إيران سيتم التوقيع عليها والبدء بتنفيذها فور التوقيع على اتفاقٍ نووي مُستأنف".
وختمت الصحيفة أنّ "الحياد الذي اعتمدته إسرائيل في ردّها على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عبّر عن الاعتقاد والقناعة بأن روسيا هي دولة صديقة، لكن هذا لم يكن صحيحاً أبداً، لأن تصريحات لافروف، كشفت الحقيقة".
"إسرائيل" تنسّق مع روسيا في سوريا
لكن في المقابل، قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، لـ"المونيتور"، إن حكومته "تواصل التعامل مع روسيا في اتفاقٍ ضمني يسمح بضربات جوية إسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا، حتى بعد أن أرسلت إسرائيل مساعدات عسكرية محدودة إلى أوكرانيا".
وبحسب موقع "المونيتور"، "امتنعت إسرائيل في السابق عن تقديم أسلحة لأوكرانيا، خوفاً من انتقام موسكو في سوريا، حيث تتغاضى القوات الجوية الروسية عن الضربات الجوية الإسرائيلية المنتظمة ضد أهدافٍ تدعمها إيران".
وفي حديثٍ مع "المونيتور" في الشهر الماضي، قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هيرتسوغ، إن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا ليس خياراً لـ"إسرائيل"، موضحاً أنهم ليسوا "قوة عظمى ولا نلعب بهذا العنصر الحاسم في أمننا القومي".
ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه الخطوة "ستهدد اتفاق إسرائيل الضمني مع روسيا على الجبهة السورية"، أجاب غانتس بشكل غير مباشر: "كما نفعل على جميع الجبهات، نحن ننسق مع الروس في هذه المنطقة".