إعلام أميركي: بايدن أعلن "الجهاد المقدس" في أوكرانيا.. والأخطاء تتضاعف

مقدم البرامج السياسية الشهير تاكر كارلسون يقول إنّ "أوروبا تتراجع بسرعة عالية وليس من الواضح أين ستنتهي، لذا السؤال هو لماذا يحدث هذا؟".

  • إعلام أميركي: بايدن أعلن
    إعلام أميركي: بايدن أعلن "الجهاد" في أوكرانيا

في حلقته الأسبوعية على قناة "فوكس نيوز" الأميركية، قال مقدم البرامج السياسية الشهير تاكر كارلسون، إنّ إدارة بايدن أعلنت "الجهاد المقدس" في أوكرانيا، وأنه التفسير الوحيد لخطوة بايدن التي انعكست سلباً على واشنطن وحلفائها، مسلّطاً الضوء على المشاكل التي تعاني منها الدول الغربية جراء قرار المواجهة الشاملة مع روسيا.

وقال كارلسون إنّ "أوروبا ليست ليست عالمًا آخر، هي مرتبطة بشكل وثيق بالولايات المتحدة، وكان يفترض أنّ يلاحظ قادة الولايات المتحدة عندما تبدأ أوروبا في الانهيار، خاصة أنّ العلامات موجودة.. لكنّ ما حصل هو العكس".

وتابع، متحدثاً عن الأزمات في أوروبا، أنّ "الألمان بدأوا في إزالة الغابات القديمة لتدفئة منازلهم، وفي بولندا اصطفّت العائلات في طوابير لساعات لشراء الفحم، تماماً كما كانوا يفعلون قبل 150 عاماً، وفي المملكة المتحدة، توقعت الحكومة أنه نحو 10 آلاف بريطاني سيتجمدون حتى الموت هذا الشتاء بسبب نقص وقود التدفئة"، مستهجناً بأنّ "التجميد حتى الموت ليس من المفترض أن يحدث في بلد من العالم الأول!".

وأضاف أن "أوروبا تتراجع بسرعة عالية وليس من الواضح أين ستنتهي، لذا السؤال هو لماذا يحدث هذا؟ والإجابة واحدة، بسيطة للغاية، نسبة كبيرة من طاقة أوروبا جاءت من روسيا، وهذه الواردات تم حظرها الآن.. كان من المفترض أن تعاقب هذه العقوبات فلاديمير بوتين!".

وأشار كارلسون، إلى أنه "نتيجة هذه العقوبات أصبح الروبل الروسي الآن أقوى بكثير مما كان عليه قبل عام، والاقتصاد الأوروبي ينهار، والأوروبيون أفقر بكثير مما كانوا عليه عندما بدأت الحرب في أوكرانيا، فكيف يكون هذا انتصارًا لأوروبا؟".

وأردف: "بدلاً من ذلك، تضاعف إدارة بايدن من الأخطاء التدميرية التي تدمّر الاتحاد الأوروبي".

واعتبر كارلسون أنّ "حظر الكونغرس النفط والغاز الطبيعي والفحم من روسيا كان واجبنا الأخلاقي، ولكن بعد ذلك، في الوقت نفسه، سحقت إدارة بيدن إنتاج النفط المحلي بموجب هذا بإلغاء عقود إيجار النفط والغاز، وبعد ذلك، باعوا النفط من الاحتياطي الاستراتيجي، وربما هو أهم مورد في هذا البلد، إلى الصين".

وتسائل "لم يؤذِ أيّ من هذا بوتين بأيّ شكل من الأشكال، كلّ هذا يؤدي إلى إفقار الولايات المتحدة، فما الذي يمكن أن يكون مبرراً للقيام بذلك؟".

وعرض كارلسون مقطعاً مصوراً لعضو الكونغرس جيمي راسكين من ميريلاند، كإجابة عن هذا السؤال، يقول فيه إنّ "روسيا دولة مسيحية أرثوذكسية ذات قيم اجتماعية تقليدية، ولهذا السبب، يجب تدميرها، بغض النظر عن تكلفة ذلك".

ونبّه مقدم البرامج السياسية أنه "وبفضل إدارة بايدن للحرب في أوكرانيا، فإنّ الولايات المتحدة على وشك فقدان احتياطاتها من وقود الديزل، وفقاً لبيانات من إدارة معلومات الطاقة، بحلول يوم الإثنين بعد أسبوع عيد الشكر، أي بعد 25 يوماً من الآن لن يكون هناك المزيد من الديزل"، متسائلاً: ما الذي سيحدث بعد ذلك؟".

وتابع: "حسناً، كلّ شيء سيتوقف، هذا يعني أنّ الشاحنات والقطارات والجرارات التي لا يمكن نقلها إلى المزارع ستغلق، ولن يكون هناك أيّ شحنات لأنه لن تكون هناك شاحنات. لن تكون هناك مولدات ديزل ومن ثم  حتماً، سوف ينهار اقتصادنا لأنّ كلّ شيء يعمل على وقود الديزل، وليس على الألواح الشمسية، وليس في مزارع الرياح، بل على وقود الديزل!".

وفي 14 من الشهر الجاري، انتقد كارلسون الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بعد أن قال الأخير إن مبلغ المساعدة المالية الغربية لأوكرانيا يجب ألّا يقل عن 5 مليارات دولار هذا العام.

وأغضب تصريح زيلينسكي كارلسون، الذي أشار إلى أن "الرئيس الأوكراني ليس في موقع يحق له فرض شروط". وأضاف أنّ "مجموعة من المتغطرسين من دول أخرى ترتدي "تي شيرت"، وتطالب بالأموال من أجل حاجاتها الاقتصادية الحرجة؟ لدينا احتياجاتنا أيضاً يا رجل".

وأكّد كارلسون أن الاقتصاد الأميركي نفسه في حالة تدهور، واصفاً زيلينسكي بمقتنص الفرص الصياد، و شبّهه بـ"طفل مشاغب يطلب هدايا عيد الميلاد".

وكانت قناة "فوكس نيوز" ذكرت أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قد تكون متورطة في تدمير أنابيب نورد ستريم"، مشيرةً إلى أنّ الحكومة الأميركية أعلنت في شباط/فبراير الماضي، رغبتها في "التخلص من خط أنابيب الغاز الذي يمد أوروبا".

وذكّر المقدم في القناة تاكر كارلسون، في 28 أيلول/سبتمبر الفائت، أنّ "بايدن قال قبل 3 أسابيع من بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إنه لن يكون هناك نورد ستريم 2"، معقباً: "لم يقل، كما يقولون، سأعلّق إمدادات الغاز من روسيا إلى ألمانيا، بل قال إنه لن يكون هناك نورد ستريم، وسنضع حداً له، وسنقوم بتعطيله، وسنقوم بتفجيره".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك