إستونيا تحذّر: الالتزامات الأمنية "تطمس" النقاش حول عضوية أوكرانيا في "الناتو"
رئيسة وزراء إستونيا تحذّر من استخدام "الضمانات الأمنية" لطمس الجدل بشأن محاولة أوكرانيا الانضمام "الناتو"، معتبرةً أنّ مواصلة الدعم الغربي لكييف "غير كافٍ" لردع الهجوم الروسي.
حذّرت رئيسة وزراء إستونيا، كاجا كالاس، الدول الغربية من "استخدام الضمانات الأمنية الثنائية لطمس الجدل بشأن محاولة أوكرانيا الانضمام إلى الناتو، قبل قمة الحلف العسكري، الأسبوع المقبل"، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وفي حديث للصحيفة، أشارت كالاس إلى "الحاجة إلى خطوات عملية وملموسة، لوضع أوكرانيا على طريق الحصول على عضوية الناتو".
وأضافت رئيسة وزراء إستونيا في حديثها: "لدي شعور بأنّ الحديث عن الضمانات الأمنية يطمس المسار بالفعل"، مشددةً على أنّ "الضمان الأمني الوحيد الذي يعمل حقاً لأوكرانيا، وهو أقل تكلفة من أي شيء آخر، هو عضوية الناتو".
من ناحية أخرى، أشارت كلاس لـ"فايننشال تايمز" إلى أنّ "الالتزامات المقترحة التي تُناقش بين العواصم الغربية، بالتعهد بمواصلة الدعم المقدم إلى أوكرانيا في مجالات الأسلحة والتمويل والتدريب على المدى الطويل، لا تكفي" لردع روسيا.
وجاء كلام كالاس في وقت ينقسم "الناتو" بشأن وضع أوكرانيا ما بعد الحرب، وتحاول دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، وضع خطط لتزويد كييف بـ "التزامات أمنية"، كما قالت الصحيفة.
اقرأ أيضاً: الخلافات بشأن عضوية أوكرانيا ورأس "الناتو" تستبق قمّة الحلف في ليتوانيا
ووفقاً لـ"فايننشال تايمز"، تهدف هذه الالتزامات إلى مساعدة البلاد في الدفاع عن نفسها، بدلاً من الانضمام إلى حلف شمالي الأطلسي.
من جهتها، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، في وقت سابق، أن قمة "الناتو" المقبلة "لن تجلب أخباراً جيدةً لأوكرانيا"، التي "ستخرج بخفّي حُنين"، كما قالت المجلة.
كذلك، أشارت المجلة إلى وجود "شعور واضح بأن أعضاء الناتو الرئيسيين، ما زالوا يفضّلون العمل بحذر. ويبدو أنّ هناك إجماعاً واسعاً بين دول الحلف بما في ذلك حتى بعض دول البلطيق، لتأجيل دعوة أوكرانيا إلى العضوية الكاملة".
بدوره، انتقد وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، قبل أيام، عدم وجود موقف محدد من حلف شمال الأطلسي، في ما يتعلق بعضوية أوكرانيا.
وأعلن كوليبا أنّ "الناتو" لم يوجّه دعوةً إلى أوكرانيا للمشاركة في قمة الحلف المقرر عقدها في 11 و12 من الشهر الحالي، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، بل تمّت دعوتها للمشاركة في اجتماع على هامش القمة المرتقبة، لا القمة نفسها.