إدلب إلى الواجهة الميدانية قبل لقاء روسي تركي في سوتشي

مصادر محلية في ريف إدلب تقول إنّ "سلاح الطيران المشترك شنّ غارات مكثفة استهدفت مناطق انتشار الجماعات المسلحة في جبل الزاوية جنوب إدلب، محققاً إصابات مباشرة في العديد من المعسكرات ومواقع التحصين".

  • إدلب إلى الواجهة الميدانية قبل لقاء روسي تركي في سوتشي
    إدلب إلى الواجهة الميدانية قبل لقاء روسي تركي في سوتشي

نفّذ سلاح الجو السوري-الروسي المشترك سلسلة غارات جوية ضمن مناطق خفض التصعيد التي حوّلتها الفصائل المسلحةـ وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، إلى معسكرات تدريب وغرف عمليات.

وقالت مصادر محلية في ريف إدلب إنّ "الطائرات الحربية السورية والروسية كثّفت طلعاتها الجوية خلال الفترة الماضية والحالية ضمن مناطق خفض التصعيد، التي فشلت أنقرة في سحب الجماعات المسلحة منها، وفق اتفاق سوتشي".

واستهدف سلاح الطيران المشترك بغارات مكثفة مناطق انتشار الجماعات المسلحة في جبل الزاوية جنوب إدلب، محققاً إصابات مباشرة في العديد من المعسكرات ومواقع التحصين، إلى جانب استهداف مواقع المسلحين في سهل الغاب شمال غرب حماة التي استخدمتها الجماعات المسلحة في قصف المناطق الآمنة بالصواريخ.

ومع اقتراب إنهاء ملف التسوية في درعا، بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الدفاع السوري للأردن، يعود ملف إدلب إلى الواجهة الميدانية قبل إعلان الرئاسة التركية قيام إردوغان بزيارة رسمية للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي في الـ 29 من أيلول/سبتمبر الحالي، وذلك لبحث الملف السوري، وخاصةً في ما يتعلق بالاتفاق المبرم قبل عام ونصف في سوتشي حول إدلب.

يذكر أنّ اتفاق سوتشي تضمّن تعهّد تركيا بإخراج جميع الجماعات المسلحة، بما فيها هيئة تحرير الشام، على طول الأوتستراد الدولي حلب - اللاذقية وبعرض 20 كلم، مع نزع السلاح الثقيل من دبابات وصواريخ ومدافع هاون، وإطلاق دوريات شرطية تركية وروسية لمراقبة المنطقة المنزوعة السلاح. وحولت الجماعات المسلحة منطقة خفض التصعيد إلى مخازن ومعسكرات تدريب وغرف عمليات، لما تتضمنه من جبال وتلال ومغاور محصّنة، إضافة إلى استخدامها كنقاط لاستهداف مواقع الجيش السوري في ريفي إدلب واللاذقية.

اخترنا لك