أول وسيلة إعلامية.. الميادين تدخل مركز "البسيج" وتتحدث إلى أصدقاء الشهيد آرمان

أصدقاء الشهيد الإيراني، آرمان علي وردي، وزملاؤه يتحدثون إلى مراسلة الميادين، ويؤكدون أنّ من اعتدوا على عنصر البسيج كانت تصرفاتهم مماثلة لتصرفات "داعش".

  • كاميرا الميادين تدخل مركز التعبئة في طهران وتتحدث إلى أصدقاء الشهيد وردي
    كاميرا الميادين تدخل مركز التعبئة في طهران وتتحدث إلى أصدقاء الشهيد وردي

أكّد أصدقاء الشهيد الإيراني، آرمان علي وردي، وزملاؤه، لمراسلة الميادين، أنّ الذين اعتدوا على عنصر البسيج كانت تصرفاتهم مماثلة لتصرفات "داعش"، من خلال تعذيبهم الشهيد ومحاولة إجباره على إهانة رموزه المقدسة ومعتقداته.

ودخلت مراسلة الميادين مركز "البسيج"، التابع لحرس الثورة، في العاصمة الإيرانية طهران، بدعوة من أصدقاء الشهيد علي وردي، الذين أرادوا التحدث عمّا حدث معه، وهي المرة الأولى التي تدخل وسيلة إعلامية للمركز.

وعرضت الميادين مقتنيات تعود إلى الشهيد، كانت معروضة في مركز البسيج، بينها قميصه وخاتمه المكسور، الذي كان يلبسه، حين تعرّض للاعتداء.

وأوضح صديقه، الذي كان موجوداً معه في منطقة إكباتان، عندما تعرّض للخطف والاعتداء، أنه "من جرّاء الازدحام، اختار الشهيد سلوك طريق فرعي. وفي أثناء تحركه مع مجموعة من الشبان، تعرّضوا لرمي حجارة، واشتبك الشهيد مع بعض المشاغبين، وسعى لأن ينسحب، لكنّ مثيري الشغب هؤلاء، عندما كانوا يرون أيّ فرد ينتمي إلى التعبئة، كانوا يحيطون به ويعتدون عليه".

وقال إنّه "في يوم استشهاد آرمان، كان الشهيد متابعاً لوسائل التواصل الاجتماعي، والتفت إلى أن هناك دعوات إلى إثارة الشغب في طهران، وجاء إلى مركز التعبئة وطلب أن يساعد على ضبط الأمن. وأصرّ الشهيد على أداء صلاة المغرب جماعةً في أول الوقت، والتحق مباشرة بقوات التعبئة التي تساعد على ضبط الأمن في شوارع طهران".

وذكر أحد أصدقاء الشهيد أنّ "المشاغبين، الذين اعتدوا على الشهيد آرمان علي وردي، كان تعاملهم مماثلاً لتعامل داعش، ويبدو أنهم مدرَّبون سابقاً على الإجرام والوحشية"، مشيراً إلى أنهم "طلبوا من الشهيد أن يُهين النظام وقائد الثورة، وعُذِّب تعذيباً وحشياً وضُرب بالسكاكين، ونَزعوا عنه ملابسه".

وقال إنّه "عندما وجدنا الشهيد، كان مضرَّجاً بدمائه ويلفظ أنفاسه الأخيرة، ومجرداً من كامل ثيابه، فنقلناه فوراً إلى المستشفى، حيث حاول الأطباء إسعافه، لكنه ما لبث أن استُشهد".

أمّا أحد قادة "البسيج" فتحدث إلى الميادين عن عمل قوات التعبئة، وقال إنّ "العدوّ يبحث عن ضرب مراكز قوة إيران، وقوة البسيج هي أحد مكامن القوة الأساسية للثورة الإيرانية. لذلك، حرصت عناصر معادية للثورة، وقد تكون مدربة من جانب الأجانب، على استهدافها واستهداف عناصرها ومراكزها"، مشيراً إلى أنّ ذلك ينسجم مع توجهات أعداء إيران.

ورداً على سؤال لمراسلة الميادين، أجاب أحد كوادر التعبئة في طهران بأنّ "توجيهات قائد الثورة، الإمام خامنئي، هي التي تحدّد كيفية نهج عمل قوات التعبئة وأسلوبه".

وأكّد أنّ "كثيرين ممن نزلوا إلى الشوارع هم من أبناء هذه الثورة وهذا النظام والبلد، وهم من أصدقائنا وإخواننا، وتمّ التغرير بهم".

وأوضح القائد في قوات التعبئة أنّ هؤلاء "في حاجة إلى جهاد التبيين وجهاد التوضيح، من أجل إفهامهم أبعاد هذه المؤامرة التي تَحُوكها الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية ضد النظام الإسلامي في إيران، ليعودوا إلى أحضان الثورة".

ولفت، في الوقت نفسه، إلى أنّه "هناك أشخاصاً مدرَّبين، وهم أبشع من الدواعش، ويحاولون أن يُوجدوا أجواء أبشع مما أوجدوه من جرائم في سوريا والعراق، ونحن نتصدى لهم".

وأضاف أنّ "هؤلاء لا يأبَهون لتصوير هذه الجرائم الشنيعة من أجل إثارة الرعب بين أفراد الشعب، ونحن نشكر الله لأنّ هذه الدماء الطاهرة المظلومة لأفراد الأمن والتعبئة أدّت إلى إخماد هذه الفتنة".

ودعا مثيري الشغب المغرَّر بهم إلى "العودة إلى حضن الثورة، وتحكيم ضمائرهم، والتنبه لما فعله الدواعش والتكفيريون في العراق وسوريا، وكيف اعتدوا على الأعراض وارتكبوا جرائم يندى لها الجبين".

وختم: "نحن جئنا من رحم هذا الشعب للدفاع عن مقدساتنا وعن وطننا وشعبنا، والدعاية التي تهاجمنا لن تؤثّر فينا."

وكان الشهيد آرمان، وهو عنصر في قوات التعبئة، استُشهد في 27 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، في أثناء قيام مجموعات من مثيري الشغب بقطع بعض الطرقات في العاصمة الإيرانية، طهران.

وأفاد مراسل الميادين في إيران بانطلاق مَسيرات حاشدة في مناطق إيرانية متعددة، صباح اليوم الجمعة، إحياءً لـ"يوم مقارعة الاستكبار العالمي"، بحيث نزل الإيرانيون من مختلف المناطق الإيرانية (طهران، مشهد، آراك، لورستان، دهلران، شيراز، كرمانشاه)، ورفع المتظاهرون لافتات منددة بـ"الاستكبار العالمي" و"الفتنة" والشغب، الذي تشهده بعض المناطق في إيران.

وألقى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، كلمة بالمناسبة، قال فيها إنّ "الولايات المتحدة التي تدعم داعش والمجموعات الإرهابية، تُظهر نفسها أنّها من حماة حقوق الإنسان"، وردّ رئيسي على كلام للرئيس الأميركي جو بايدن، قائلاً إنّ "إيران تحررت قبل 43 عاماً، وهي مصرّة على أن تبقى حرة".

وأكد الرئيس الإيراني أنّ "إيران، على رغم كل المخططات والحصار، ما زالت تسير في طريق التقدم والازدهار".

وطالب البيان الختامي لمسيرات يوم مقارعة الاستكبار العالمي "الأجهزة الأمنية والقضائية في الدولة بتحديد مرتكبي الجرائم وقادة أعمال الشغب والمتعاونين مع الاستخبارات الأميركية ومعاقبتهم"، وأعلن "دعم الأعمال الثورية لمجلس الشورى والحكومة والسلطة القضائية في مواجهة مثيري الفتنة ومزعزعي الأمن".

اخترنا لك