أمير قطر متصلاً بسعيد: لضرورة تثبيت دعائم دولة المؤسسات

أمير قطر للرئيس التونسي يجب على الأطراف انتهاج طريق الحوار لتجاوز الأزمة السياسية وتثبيت دعائم دولة المؤسسات.

  • الرئيس التونسي مع أمير قطر(أرشيفية)
    الرئيس التونسي مع أمير قطر(صورة أرشيفية)

أجرى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأربعاء اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التونسي، قيس سعيد، حيث شدد على ضرورة تكريس حكم القانون في البلاد التي تشهد أزمة سياسية.

وذكرت وكالة "قنا" القطرية الرسمية، في بيان، أنه "جرى خلال الاتصال استعراض آخر تطورات الأوضاع في تونس"، حيث أشار آل ثاني إلى "ضرورة تجاوز الأزمة السياسية الراهنة وأهمية أن تنتهج الأطراف التونسية طريق الحوار لتجاوزها وتثبيت دعائم دولة المؤسسات وتكريس حكم القانون في الجمهورية التونسية الشقيقة من أجل مصلحة الشعب التونسي الشقيق والحفاظ على استقرارها".

من جانبه، أعرب الرئيس التونسي، حسب البيان، عن "شكره وتقديره" لأمير قطر على موقف بلاده "الداعم لتطلعات الشعب التونسي ووقوفها الدائم إلى جانب تونس".

هذا وكانت وزارة الخارجية التونسية، قالت أمس الثلاثاء، إن وزير الخارجية عثمان الجرندي، اتصل هاتفياً بنظرائه في تركيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.

وأكدت الخارجية التونسية، أن اتصال الجرندي، جاء لطمأنتهم بعد أن جمّد الرئيس البرلمان وأقال الحكومة، بأن تونس تعتزم المضي قدماً في المسار الديمقراطي.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد أعفى عدداً من الوزارء من مهماتهم، بينهم رئيس الحكومة والمكلَّف إدارة وزارة الداخلية هشام المشيشي، في إطار سلسلة إجراءات اتَّخذها.

يذكر أنه، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية والصحية التي تعيشها تونس، أدى الصراع السياسي المستمر منذ نحو 6 أشهر بين الرئيس قيس سعيد الذي يرى أن خيارات الحكومة فاشلة وأنها خاضعة لضغط "اللوبيات"، مع رئيس الحكومة هشام المشيشي وحركة "النهضة" الداعمة له، إلى شلل في عمل الحكومة وفوضى في السلطات العامة.

 

كانت تونس فاتحة الدول التي شهدت تظاهرات واحتجاجات، وتغيرت السلطة فيها سريعاً وانتقلت إلى مسار ديمقراطي، لكن الوضع الآن لا يوحي بأن ثورة تونس استطاعت تحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية لشعب هذا البلد، فهل تنجح الجمهورية الثالثة في ذلك؟

اخترنا لك