أمير عبد اللهيان لنظيره القطري: تصاعد جرائم الاحتلال سيعقّد الأمور في المنطقة

وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يؤكد أنّ حماية حقوق الشعب الفلسطيني مسؤولية جميع الدول الإسلامية، ونظيره القطري يدعو إلى وقف هجمات الاحتلال في أسرع وقت ممكن.

  • أمير عبداللهيان يجتمع بقيادتي حماس والجهاد الإسلامي في بيروت
    وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ حماية حقوق الشعب الفلسطيني مسؤولية جميع الدول الإسلامية.

وفي اتصال هاتفي برئيس الوزراء، وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن، قال أمير عبد اللهيان إنّ "تصاعد جرائم الاحتلال سيعقّد الأمور أكثر في فلسطین والمنطقة".

بدوره، دان وزير الخارجية القطري جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني.

وقال عبد الرحمن إنّه "يجب على الدول الغربية ممارسة الضغط على الكيان المحتل من أجل وقف هجماته، في أسرع وقت ممكن".

وفي السياق نفسه، بحث وزير الخارجية الإيراني مع منسّق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، آخر التطورات في فلسطين المحتلة، وذلك خلال اتصال هاتفي.

وأعلن عبد اللهيان أنّ أنّه أكد لبوريل أنّ "عملية المقاومة هي رد طبيعي ومشروع على الإجراءات الصهيونية المتطرّفة والمجرمة"، كما شدّد على "ضرورة بذل أن يبذل المجتمع الدولي جهوداً، من أجل وقف آلة القتل الصهيونية".

وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، شدد على أنّ إيران تدعم الشعب الفلسطيني في دفاعه المشروع عن أرضه وحقوقه، قائلاً إنّ الكيان الصهيوني وداعميه هم "المسؤولون عن تهديد الأمن الإقليمي"، و"يجب أن يتحملوا مسؤولية ذلك".

وأضاف رئيسي أنّ المعادلة تغيرت وإثارة الحرب ليست في مصلحة الصهاينة، وأنّ الشعب الفلسطيني هو المنتصر في هذه الساحة.

وفي وقتٍ سابق، أجرى الرئيس الإيراني اتصالاً هاتفياً برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وبالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى".

ويواصل "جيش" الاحتلال شنّ غارات مكثفة على مناطق متعدّدة في قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي على العدوان، بينما أغلقت شرطة الاحتلال أكثر من 10 طرق سريعة وتقاطعات بين مستوطنات غلاف غزة. 

ولفت مراسل الميادين إلى أن قطاع غزة شهد اليوم القصف الأعنف منذ بداية العدوان، قائلاً إنّ الاحتلال "يقصف غزة على نحو هستيري، عبر إطلاق عشرات الصواريخ في آن واحد".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، أنّ الطواقم الطبية الفلسطينية استقبلت في المستشفيات حتى الآن 687 شهيداً، بينهم 140 طفلاً، و105 نساء، و3726 جريحاً بإصابات متعددة.

في المقابل، تواصلت الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مستوطنات الغلاف، بينما تُواصل المقاومة إطلاق الصواريخ نحو الغلاف، و"تل أبيب" والقدس المحتلّة، رداً على قصف "جيش" الاحتلال للمدنيين في القطاع وارتكابه المجازر.

وأقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 900، وبلغت الإصابات 2600 جريح، في عملية "طوفان الأقصى" المستمرة إلى الآن.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك