ألمانيا: البرلمان يحجب الثقة عن حكومة أولاف شولتس
بعد الدخول في أزمة سياسية عصفت في الائتلاف الحاكم، المستشار أولاف شولتس يخسر ثقة البرلمان الألماني، والاتجاه نحو انتخابات مبكرة.
-
المستشار الألماني، أولاف شولتس، يلقي خطاباً أمام البرلمان الألماني، برلين، الـ13 من تشرين الثاني/نوفمبر 2024 (أ. ف. ب)
صوّت البرلمان الألماني، "البوندستاغ"، اليوم الإثنين، لمصلحة حجب الثقة عن حكومة المستشار أولاف شولتس، فاتحاً الطريق لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد.
وقال رئيس البرلمان الألماني، بيربيل باس، إن "البوندستاغ بأغلبية الأصوات حجب الثقة عن حكومة شولتس"، إذ صوت 394 من أصل 717 نائباً شاركوا في التصويت، ضد طلب الثقة بشولتس كمستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية، وصوت 207 لمصلحته، وامتنع 116 من التصويت.
وكان شولتس أرسل طلب التصويت على الثقة يوم الأربعاء الماضي. ومن المتوقع أن تكون الانتخابات المبكرة ضمن جدول الأعمال، ومن المرجح إجراؤها في الـ23 من شباط/فبراير المقبل.
وواجهت ألمانيا، في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، انقساماً في ائتلافها الحكومي، وبدأت الأزمة بعد أن ترك وزير المالية كريستيان ليندنر، الذي يرئس "الحزب الديمقراطي الحر"، الحكومة، بناءً إصرار من شولتس.
"أراد أولاف شولتس أن تكون له شعبيّة في ألمانيا فاتّبع سياسة العداء للمهاجرين والفلسطينيين وللعرب"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 2, 2024
المزيد من التفاصيل مع محلّل #الميادين للشؤون الأوروبية والدولية، موسى عاصي، في #المشهدية@moussaassi pic.twitter.com/H3cijtS2Qx
وأشار شولتس إلى أنّ السبب في ذلك يرجع إلى "إحجام ليندنر عن الموافقة على زيادة الإنفاق لدعم أوكرانيا والاستثمار في مستقبل ألمانيا".
وكانت ألمانيا دخلت في أزمة سياسية كبيرة مع انهيار الائتلاف الحكومي الهشّ، في إثر إقالة شولتس، وزير المالية كريستيان ليندنر، وانسحاب بقية وزراء الحزب الليبرالي من الحكومة.
يُشار إلى أنّ شولتس يتولى المستشارية عبر ائتلاف من ثلاثة أحزاب، هي الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامته، وحزب الديمقراطيين الأحرار بزعامة ليندنر، وحزب الخضر.
