"أكسيوس": بايدن سيبحث مع أمير قطر تعويض إمدادات الغاز الروسي لأوروبا
لا تزال المناقشات بشأن توفير قطر للغاز الطبيعي أولية، لكن من المتوقع أن يتم تقديم الاقتراح في الاجتماع بين بايدن والشيخ تميم.
قال موقع "أكسيوس" الأميركي في تقرير حصري له إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيلتقي بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل لمناقشة الوضع في أفغانستان وكذلك خطط الطوارئ لتوفير الغاز الطبيعي لأوروبا في حالة الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأشار الموقع إلى أن أهمية هذه المسألة تعود إلى اعتماد أوروبا على روسيا للحصول على 40 في المائة من الغاز الطبيعي مما يقوّض محاولات بايدن لتنسيق العقوبات "الهائلة" التي سيتم فرضها من كلا جانبي المحيط الأطلسي إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا. إذ يريد البيت الأبيض من قطر المساعدة في ضمان قدرة الدول الأوروبية على فرض عقوبات صارمة من دون المخاطرة بأزمة طاقة.
وأكد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية أمس الثلاثاء أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع دول وشركات في جميع أنحاء العالم - بما في ذلك قطر، التي تمتلك ثالث أكبر احتياطيات غاز في العالم - "للتخفيف من صدمات الأسعار" من خلال زيادة الإنتاج مؤقتاً أو إعادة توزيع الإمدادات.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل زيارة أمير قطر، إن المناقشات بشأن توفير قطر للغاز الطبيعي المسال هي مناقشات أولية، لكن من المتوقع أن يتم تقديم الاقتراح في الاجتماع بين بايدن والشيخ تميم.
وأضاف "أكسيوس" أن هذه الإمارة الخليجية الصغيرة قد لعبت بالفعل دوراً رئيسياً في السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال العام الماضي، منذ موافقتها على أن تصبح "القوة الحامية" لمصالح الولايات المتحدة في أفغانستان التي تقودها حركة طالبان في تشرين الثاني / نوفمبر 2021.
وقد لعبت قطر دوراً مركزياً في المفاوضات الأميركية مع "طالبان" قبل سقوط العاصمة الأفغانية كابول في أيديها، ثم ساعدت في تسهيل إجلاء آلاف الأميركيين والأفغان والحلفاء في آب / أغسطس الماضي.
وفيما تواجه أفغانستان أزمة إنسانية حادة حالياً، تعد قطر وسيطاً رئيسياً حيث تنظر إدارة بايدن في كيفية التعامل مع حكومة طالبان وما إذا كانت سترفع تجميداً للأصول الأفغانية بقيمة 8 مليارات دولار والتي تقول جماعات الإغاثة إن هذا التجميد يؤدي إلى تفاقم الأزمة.
كما سيتوجه الرئيس بايدن بالشكر إلى الأمير تميم "على جهود قطر الاستثنائية والمستمرة لضمان العبور الآمن من أفغانستان للمواطنين الأميركيين والمقيمين الدائمين الشرعيين (في الولايات المتحدة) والشركاء الأفغان"، بحسب الموقع.