أبو ستة للميادين: منع دخولي إلى أوروبا هدفه ألا أدلي بشهادتي أمام "الجنائية الدولية"
الطبيب الفلسطيني، غسان أبو ستة، يؤكد أنّ الهدف وراء منعه من دخول أوروبا هو منعه من الوصول إلى المحكمة الجنائية الدولية، مؤكداً وجود حملة إسرائيلية - أوروبية تسعى لمنع شهود العيان على جرائم الاحتلال من الخروج والوصول إلى محاكم دولية.
-
الطبيب الفلسطيني، غسان أبو ستة، خلال مظاهرة داعمة للشعب الفلسطيني، عند المدخل الرئيسي لجامعة "UCL" البريطانية، في 3 أيار/مايو 2024، في لندن (أ ف ب)
أكد الطبيب الفلسطيني في منظمة "أطباء بلا حدود"، والشاهد على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، غسان أبو ستة، أنّ السبب الأساس وراء منعه من دخول أوروبا هو منعه من الوصول إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، والتي تحقق في جرائم حرب ارتكبها الاحتلال.
وشدّد أبو ستة، في حديث للميادين، على أنّ المحكمة تتعرّض لضغوط سياسية من الإدارة والكونغرس في الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية، الداعمة للاحتلال في حربه على غزة.
"منع دخولي أوروبا هو لمنعي من الوصول إلى محكمة الجنايات الدولية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 4, 2024
الطبيب في منظمة أطباء بلا حدود غسان أبو ستة لـ #الميادين#فلسطين_المحتلة#غزة @GhassanAbuSitt1 pic.twitter.com/k6Cqi4SzaB
وأوضح أبو ستة أنّ ثمة قراراً سياسياً أوروبياً يهدف إلى إسكات الشهود على الجرائم الإسرائيلية في غزة، وقراراً إسرائيلياً بتصفية الشهود المتبقين في القطاع، أو داخل معتقلات الاحتلال.
كذلك، أشار إلى وجود حملة متناغمة ما بين الداخل الإسرائيلي والخارج الأوروبي، هدفها منع شهود العيان من الخروج والوصول إلى محاكم دولية، قد تقاضي الاحتلال على جرائمه.
"هناك قرار سياسي أوروبي لإسكات الشهود، وقرار إسرائيلي لتصفية الشهود، وهناك تناغم بين الأوروبي والإسرائيلي"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 4, 2024
الطبيب في منظمة أطباء بلا حدود غسان أبو ستة لـ #الميادين#فلسطين_المحتلة#غزة @GhassanAbuSitt1 pic.twitter.com/EvbIlIUB7S
اقرأ أيضاً: "مؤتمر فلسطين"في برلين تعليقاً على احتجاز أبو ستة: ألمانيا والاتحاد الأوروبي يُريدان إسكات الحقيقة
وتحدّث الطبيب الفلسطيني إلى الميادين عما واجهه حين وصل إلى مطار شارل ديغول في فرنسا، بينما كان مقرراً أن يلقي كلمةً أمام مجلس الشيوخ، يدلي فيها بشهادته على ما رآه في مستشفيات غزة، خلال الفترة التي أمضاها في القطاع في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية.
وقال أبو ستة إنّ السلطات الفرنسية أوقفته في المطار، وأبلغته بوجود حظر لدخوله إلى كل دول منطقة "شنغن"، مدة عام، وهو منع جاء بطلب من الحكومة الألمانية.
ولفت إلى أنّ الحكومة الفرنسية اختارت ألا تخرق هذا الحظر، على الرغم من وجود دعوة من البرلمان الفرنسي.
"تم توقيفي في مطار شارل ديغول في #فرنسا ومنعي من دخول منطقة تشنغن لمدة عام بطلب من #ألمانيا"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 4, 2024
الطبيب في منظمة أطباء بلا حدود غسان أبو ستة لـ #الميادين #فلسطين_المحتلة #غزة @GhassanAbuSitt1 pic.twitter.com/YZxMSwxCsO
وأشار أبو ستة إلى الحظر الذي واجهه سابقاً في ألمانيا، حيث منعته الحكومة من دخول أراضيها. حينها، أُخبر أنّ الحظر متعلق بألمانيا، خلال نيسان/أبريل فقط، وبـ"مؤتمر فلسطين" الذي أرادت الحكومة الألمانية أن تمنع انعقاده، والذي كان مقرراً أن يشارك الطبيب الفلسطيني فيه.
لكنه اكتشف، السبت، في مطار شارل ديغول الفرنسي، أنّ هناك حظراً أوسع وأطول يمنعه من دخول معظم دول الاتحاد الأوروبي، كما أكد للميادين.
وتأتي محاولات ثني أبو ستة عن الإدلاء بشهادته بعدما شهد أمام محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضدّ الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد خروجه من غزة حيث داوى آلاف الجرحى، حرص الطبيب الفلسطيني، طوال الفترة الماضية، على نقل واقع المستشفيات والقطاع الصحي وما تشهده غزة من أوضاع إنسانية مأساوية، أحدثها الاحتلال وفاقمها خلال حربه على القطاع.
وتحدّث أبو ستة عن الحالات التي شهدها في أثناء عمله، بحيث واجه إصابات في غاية الصعوبة، خصوصاً بين الأطفال، سبّبتها الأسلحة المتطورة التي أمطر بها الاحتلال أهل غزة.
View this post on Instagram
