أبرزها تجنيد "الحريديم".. 3 قضايا تثير المخاوف حول مستقبل "إسرائيل"
مجموعة من القضايا تثير مخاوفاً لدى النخب الإسرائيلية حول مستقبل "الدولة" وتماسك المجتمع الإسرائيلي.
أثار الرئيس السابق لـ"الشاباك"، والعضو الحالي في الكنيست الإسرائيلي عن حزب "يش عتيد"، يعقوب بيري، في مقال نشر اليوم في موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مجموعة من القضايا التي رأى فيها مورداً للقلق على الوضع الاجتماعي الداخلي، "وعلى مستقبل المنظومة القيادية والسياسية في إسرائيل".
واعتبر بيري، أن على رأس تلك القضايا، تأتي تصريحات "أعلى شخصية روحية، الحاخام الأكبر لإسرائيل"، والتي اقترح فيها أن "يهاجر الحريديم من إسرائيل إذا أُلزموا بالتجند في الجيش الإسرائيلي"، إذا أن متعلمي التوراة بنظره "هم القوة الحامية التي تجعل جنودنا يكسبون المعركة".
كما أشار بيري إلى استنتاجات لجنة التحقيق في كارثة جبل ميرون، التي وقعت عام 2021، والتي "تبدو مفتقرة لأي عناء يشير إلى أن استنتاجات اللجنة ستتمّ دراستها واعتمادها".
وذلك، إضافةً إلى تطورات الجبهة المفتوحة في قطاع غزة، والتي وصلت إلى حد تعلن فيه "أكبر صديقات إسرائيل" عن بناء رصيف بحري مؤقت في قطاع غزة، بينما يؤخر يحيى السنوار رده على إعادة المخطوفين، مستغلاً الوضع السياسي والاجتماعي المائع في "إسرائيل"، يؤكد بيري.
وشدد على أنّ تراكمها يشير إلى "أن هناك مجالاً أكبر للقلق على وضعنا الاجتماعي الداخلي، ومستقبل المنظومة القيادية والسياسية في إسرائيل"، مؤكداً فقدانها لـ"دعم الجزء الأكبر من العالم الغربي، والتسبب بخيبة أمل وقلق لأفضل صديقات الشعب الإسرائيلي".
وتتفاقم التوترات في المجتمع الإسرائيلي جراء انقسامه حول قضية تجنيد الحريديم وطلاب المدارس الدينية، إذ أفادت القناة الـ"12" الإسرائيلية بأنّ المئات من "الحريديم" يتظاهرون ويغلقون الطريق السريع في القدس المحتلة.
وهتف متظاهرو "الحريديم" بـ "نموت ولا نتجنّد"، كما أكّد الإعلام الإسرائيلي أنّ منطقة الاحتجاج شهدت توتراً كبيراً بين قوات الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين.
وتأتي الاحتجاجات على خلفيّة إبلاغ المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، المحكمة العليا للاحتلال، أنّه "لن يكون هناك أساس قانوني" لتجنّب تجنيد اليهود المتشددين "الحريديم" في "الجيش" الإسرائيلي بدءاً من 1 نيسان/أبريل 2024.
وتُعَد مسألة مشاركة "الحريديم" في "الجيش" من أكثر المواضيع حساسية وتوتراً في "إسرائيل"، إذ يعارض العلمانيون عدم تجنيد اليهود المتدينين واكتسابهم ميزاتٍ أكثر من غيرهم.