محكمة بريطانية: الحكومة تخالف القانون بتصدير أسلحة إلى السعودية

وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير يعتبر أنّ "إيران ستكون المستفيد الوحيد من أيّ وقف لصادرات الأسلحة من بريطانيا إلى السعودية"، رداً على قرار محكمة بريطانية اليوم الخميس بمخالفة الحكومة القانون بسماحها بتصدير أسلحة إلى السعودية "ربما استُخدمت في حرب اليمن".

القرار يعني تعليق منح التراخيص الجديدة لتصدير السلاح للسعودية

أشار وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير اليوم الخميس، إلى أنّ "إيران ستكون المستفيد الوحيد من أيّ وقف لصادرات الأسلحة من بريطانيا إلى السعودية"، معتبراً أنّ نشر أسلحة في اليمن "أمر مشروع".

وقضت محكمة بريطانية اليوم بمخالفة الحكومة القانون بسماحها بتصدير أسلحة إلى السعودية "ربما استُخدمت في حرب اليمن"، وذلك بعد أن قال نشطاء إن استخدام الأسلحة ينطوي على الأرجح على "انتهاك لقانون حقوق الإنسان".

قرار المحكمة  لا يعني أنّ على بريطانيا وقف صادرات الأسلحة فوراً، لكنه يعني تعليق منح التراخيص الجديدة لتصدير السلاح للسعودية، التي تعتبر من أكبر مشتري الأسلحة البريطانية.

وقال الجبير بحسب وكالة رويترز  إنّ قرار المحكمة البريطانية "يتعلق بإجراءات إصدار التراخيص وليس بخطأ وقع".

ورداً على قرار المحكمة، أكدت شركة (بي.أيه.إي سيستمز) البريطانية الرائدة في مجال الدفاع، أنها سـ"تواصل دعم الحكومة البريطانية في تقديم العتاد والدعم والتدريب بموجب اتفاقات بين حكومتيّ بريطانيا والسعودية“.

يذكر أنّ منظمة "الحملة ضد تجارة السلاح" قادت تحركاً قانونياً ضد الحكومة البريطانية، لوضع نهاية لتجارة السلاح العالمية، وتقول إن "استخدام الأسلحة البريطانية في اليمن ينطوي على الأرجح على انتهاك لقانون حقوق الإنسان".

آندرو سميث من الحملة اعتبر أنّ "الحكم يمثل انتقاداً مدمراً للسياسة الخارجية البريطانية لأن ما يظهره هو أن الحكومة البريطانية كانت تولي صادرات السلاح وأرباح شركات السلاح أهمية أكبر مما توليه لحياة شعب اليمن".

وتصنف بريطانيا سادس أكبر مُصدّر للسلاح بعد الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا والصين وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، ومثلت مشتريات السعودية 43% من إجمالي مبيعات السلاح البريطانية خلال العقد المنصرم.

اخترنا لك