هجوم سعودي بحريني وإماراتي على الدوحة بعد تحفظها على بياني قمتي مكة
وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير يتهم قطر بتحريف الحقائق. ووزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية ينتقد الدوحة ويقول إن تراجعها عن تأييد بياني القمتين الخليجية والعربية في مكة المكرمة سببه فقدان السيادة وعدم الصدقية. بدوره وزير الخارجية البحريني يعتبر أن الدوحة "أصبحت مرتهنة وتستنجد بالوسطاء". يأتي ذلك بعد تحفظ قطر على بياني قمتي مكة "لأن بعض بنودهما تتعارض مع السياسة الخارجية للدوحة".
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير إن الجميع بات يعرف أن تحريف قطر للحقائق ليس مستغرباً، وفق تعبيره.
وأشار الجبير إلى أن قطر تحفظت على بياني القمتين العربية والخليجية اللذين يرفضان التدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة, ولفت إلى أن بيان القمة العربية أكد مركزية القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الـ67 وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره، هاجم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قطر قائلاً إن تراجعها عن تأييد بياني القمتين الخليجية والعربية في مكة المكرمة سببه فقدان السيادة وعدم الصدقية.
2- قطر تتحفظ اليوم على بيانين يرفضان التدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة، وبيان القمة العربية أكد مركزية القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
الجميع يعلم بأن تحريف قطر للحقائق ليس مستغرباً.
— Adel Aljubeir عادل الجبير (@AdelAljubeir) June 2, 2019
قرقاش أضاف أن "الحضور القطري والاتفاق في الاجتماعات ثم التراجع عما اتفق عليه يعودان إما إلى الضغوط على الضعاف الفاقدي السيادة أو النيات غير الصافية أو غياب الصدقية"، بحسب تعبيره.
يبدو لي أن الحضور والإتفاق في الإجتماعات ومن ثم التراجع عن ما تم الإتفاق عليه يعود إما إلى الضغوط علي الضعاف فاقدي السيادة أو النوايا غير الصافية أو غياب المصداقية، وقد تكون العوامل هذه مجتمعة.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) June 2, 2019
وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد أعلن تحفظ بلاده على بياني القمتين لأن بعض بنودهما تتعارض مع السياسة الخارجية للدوحة.
وفي تصريحات صحافية له قال آل ثاني "إن بياني القمتين كانا مجهزين مسبقاً ولم يتم التشاور فيهما"، مضيفاً أن "قمتي مكة تجاهلتا القضايا المهمة في المنطقة كفلسطين والحرب في ليبيا واليمن". كما تمنى لو أن القمتين وضعتا أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران.
وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، هاجم بدوره قطر، مشيراً إلى أن موقف الدوحه يكشف أنها "أصبحت مرتهنة وتستنجد بالوسطاء".
وكانت القمّة الإسلامية التي عقدت في مكة السبت الماضي قد دعت لمقاطعة الدول التي نقلت سفاراتها إلى القدس.
واختتمت قمة مجلس التعاون الإسلامي في مكة بدورتها الـ 14حيث تصدرت أعمالها القضية الفلسطينية وتوترات المنطقة.
القمة العربية التي انعقدت في السعودية أيضاً كانت قد اختتمت أعمالها قبل يوم فقط، حيث وجّه البيان الختامي انتقادات لإيران بسبب دعم اليمن وسوريا والبحرين.
وطالب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز خلال القمة المجتمع الدولي باستخدام "كافة الوسائل" لردع إيران. وقال إن على المجتمع الدولي "تحمّل مسؤولياته إزاء ما تمثلّه الممارسات الإيرانية".
والجدير بالذكر أن العراق رفض البيان الختامي للقمة أيضاً، وأعلن أنه لم يشارك في صياغته.
وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر في 5 حزيران/ يونيو 2017، متهمين إياها "بدعم الحركات الإسلامية المتطرفة وبالتقارب مع إيران"، في حين ترفض قطر هذه الاتهامات.
ويشار إلى أنّ العلاقات بين قطر والسعودية توترت، خصوصاً مع تبادل الاتهامات بين وسائل إعلام البلدين على خلفية نشر تصريح نسب للأمير القطري تميم بن حمد على موقع وكالة الأنباء القطرية، قال فيه إنّ إيران تمثل ثقلاً إقليمياً وإسلامياً لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها.., أنّ قطر تتعرض لحملة ظالمة تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب".