في مؤتمر ميونيخ... برلين ترفض دعوة واشنطن حول الاتفاق النووي
ألمانيا ترفض دعوة واشنطن إلى الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وتحذّر من دخول المنطقة مواجهة مفتوحة، ووزير الخارجية الألماني يؤكّد أن الاتحاد الأوروبي وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وجدت سبلاً لإبقاء إيران ضمن الاتفاق من دون امتلاك أسلحة نووية.
هدد المبعوث الخاص للخارجية الأميركية لشؤون إيران برايان هوك الأوروبيين وأي كيانات أو أشخاص يخرقون العقوبات الأميركية على إيران.
هوك حذّر الاتحاد الأوروبي "من استحسان سياسة إيران الخارجية أو النظر إليها كحالة طبيعية في الشرق الأوسط، ورأى ألاّ ضرورة للشركات كي تنشئ آليات للالتفاف على العقوبات. ورفضت ألمانيا مناشدة نائب الرئيس الاميركي مايك بنس الأوروبيين بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وعزل طهران".
في المقابل، وفي كلمة أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، دافع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن الاتفاق وحذّر من أن إلغاءه يعني أن المنطقة ستكون أقرب إلى المواجهة المفتوحة، كذلك أكد أن الاتحاد الأوروبي وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وجدت سبلاً لإبقاء إيران ضمن الاتفاق من دون امتلاك أسلحة نووية.
ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الجمعة إلى بذل جهود للحد من التسلح تشمل الروس والأميركيين والأوروبيين والصينيين.
وخلال كلمتها في مؤتمر الأمن في ميونيخ، قالت ميركل إن انسحاب القوات الأميركية من سوريا سيعزز قدرة روسيا وإيران على ممارسة نفوذهما.
وحول الأزمة السورية، شدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار على ضرورة أن تكون تركيا فقط في المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول عن أكار قوله إن تركيا تريد إنشاء المنطقة الآمنة بدعم لوجيستي من حلفائها بعد انسحاب القوات الأميركية من المنطقة مضيفاً أنه يجب تطهيرها من وحدات حماية الشعب، وفق تعبيره.
ومن ميونيخ، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "بلاده تنفذ إجراءات أمنية مكلفة للغاية منذ سقوط دول مجاورة في إشارة إلى ليبيا، ولفت في كلمة له خلال مؤتمر الامن إلى أن الجيش المصري دمر مئات العربات المحملة بالأسلحة والمسلحين الأجانب خلال السنوات الخمس الماضية على الحدود مع ليبيا، وأكد أن عدم تسوية القضية الفلسطينية يعتبر العامل الأساسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط".
وكانت أعمال مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية، بدأت أمس الجمعة وسط توتر روسي أميركي وخلافات أوروبية أميركية، وبمشاركة عشرات وزراء الدفاع والخارجية دول عديدة، من بينها روسيا وإيران والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.
ويتزامن المؤتمر مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا بعد إعلان واشنطن قرارها الانسحاب من معاهدة خفض الصواريخ الاستراتيجية، كما أنه يأتي بعد يوم على مؤتمر وارسو والذي فشل في تشكيل جبهة دولية ضدّ إيران.