الحاخام شناير: تجري مداولات حول إقامة كنيس حقيقي ومطعم يهودي شرعي في الامارات
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن صدور كتاب يحتفل بالتسامح في الامارات يعترف رسمياً بالوجود اليهودي في البلاد بمناسبة الزيارة التاريخية للبابا فرانسيس، وتكشف أن الحاخام مارك شناير الذي دعي للمؤتمر الذي شارك فيه البابا قد التقى بالجالية اليهودية في الإمارات، وتنقل عنه قوله إن تجري مداولات حول "إقامة كنيس حقيقي ومطعم شرعي، وحتى بركة تطهير".
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه صدر في الإمارات كتاب يحتفل بالتسامح بمناسبة الزيارة التاريخية للبابا فرانسيس للبلاد، وتطرّق إلى أتباع كل الديانات في الدولة، مسلمون، أرمن، بوذيين، أقباط، هندوس، ويهود.
وكتب مقدمة الكتاب هو وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الأمر الذي اعتبرته صحيفة يديعوت أحرنوت اعترافاً باليهود المحليين يحصل عملياً على وزنٍ رسمي من الحكم.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن الحاخام مارك شناير، دُعي إلى المؤتمر الذي شارك فيه البابا ودُعي إليه 150 من قادة الأديان من كل العالم، مشيرة إلى أن شناير التقي لأول مرة الجالية اليهودية في دبي.
ونقلت عن الحاخام قوله إن "اليهود في دبي يلتقون كل سبت في كنيس مُقام في بيتٍ خاص، مع كتاب توراة وخزانة، وكتب مقدسة، ولديهم رئيس لكن ليس لديهم حاخام. الآن، بفضل الاعتراف الرسمي، تجري مداولات حول إقامة كنيس حقيقي ومطعم شرعي، وحتى بركة تطهير".
وحسب قوله فإنه "لا أحد يعرف حقيقة كم يهودي يعيش في الإمارات، لكن الآن يمكن القيام بإحصاء"، مضيفاً أنه سمع أرقاماً تتراوح بين 150 عائلة إلى 2000 – 3000 شخص".
واعتبر شناير أن الجالية اليهودية في الإمارات جالية دينامية مع الكثير من العائلات الشابة، إلى جانب المحليين"، مؤكداً أن زيارة البابا لم تعزز العلاقات بين المسلمين والمسيحيين فقط، بل وساعدت اليهود أيضاً.
وأشار إلى أنه الآن من المهم بناء بنى تحتية من أجل الجالية اليهودية، ضارباً مثال بقطر التي "تعلم أن آلاف اليهود سيأتون إلى المونديال، وتوجّهت للحاخام شناير كي يقدّم لها المشورة حول كيفية إعداد طعام شرعي لليهود"، بحسب ما أفادت يديعوت أحرنوت.
ووصل البابا فرنسيس يوم الأحد الماضي إلى أبو ظبي في زيارة تاريخية، وكان باستقباله ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وشيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، وبذلك يكون أول رئيس للفاتيكان يزور شبه الجزيرة العربية.
وكان شناير قد زار البحرين على رأس وفد من 17 شخصاً في شباط/فبراير من العام الفائت، وصرح حينها بأن أحد أهداف الحملة التي ينظّمها هو إلهام المنظمات اليهودية حول العالم بالقدوم إلى البحرين، ويذكر أنه حاخام مروّج للتطبيع بين إسرائيل ودول الخليج، ويعمل مستشاراً لملوك وأمراء المنطقة في شؤون الأديان، كما يترأس رابطة التفاهم بين اليهودية والإسلام في الولايات المتحدة.